اختطف مسلحون عراقيون الأحد أربعة فنيين مصريين يعملون في شركة للاتصالات الخلوية ببغداد، وفي الوقت نفسه، هددت جماعة متشددة بقتل الصحفية الإيطالية بحلول يوم الاثنين ما لم تسحب إيطاليا قواتها من العراق. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مسؤولين في وزارة الداخلية العراقية وفي السفارة المصرية ببغداد أن أربعة من الفنيين المصريين اختطفوا صباح الأحد بالقرب من حي المنصور الواقع غربي بغداد. ويعمل المختطفون الأربعة في شركة "عراقنا" للاتصالات الخلوية، وهي شركة تابعة لشركة "أوراسكوم تيليكوم" المصرية، التي تدير شبكة للاتصالات الخلوية في بغداد ووسط العراق. وهؤلاء الفنيون الأربعة هم محمد السعدي وحسين عاشور ووليد إسماعيل وسيد شعبان. وكان ستة فنيون مصريون آخرون يعملون لدى الشركة نفسها قد تعرضوا للاختطاف في حادثتين منفصلتين سابقتين في سبتمبر ،وأفرج عن أربعة منهم بصورة سريعة، فيما تأخر إطلاق سراح الاثنين الآخرين حتى شهر أكتوبر. وقالت أوراسكوم إنه رغم اختطاف العاملين لديها، فإنها لن توقف عملياتها في العراق لأنها ملتزمة بمواصلة العمل هناك. وفيما يتعلق بالصحيفة الإيطالية جوليانا سغرينا البالغة من العمر 56 عاماً، التي كانت قد اختطف الجمعة، والتي تعمل لصالح صحيفة "المانيفيستو" الإيطالية اليسارية، فقد أعلنت منظمة الجهاد الإسلامية المتشددة على الإنترنت، أنها ستخضع لما قالت أنه "حكم الله"، في إشارة إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحقها. وطالبت الجماعة الحكومة الإيطالية بسحب قواتها من العراق في غضون 72 ساعة.. ولم تشر المنظمة وهي الجماعة التي نشرت البيان، إلى ما سيحدث للصحفية في حال لم يتم تنفيذ طلبها. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها متشككة حيال البيان المنشور على الإنترنت، ذلك أنه لم يتضمن أي صورة للصحفية أو أي دليل يثبت مزاعم الخاطفين. يذكر أن قوام القوة الإيطالية في العراق يبلغ ثلاثة آلاف جندي، وبالتالي فهي ثالث قوة عسكرية في قوات التحالف بعد كل من القوتين الأمريكية والبريطانية. على صعيد آخر عثرت الشرطة العراقية على ثماني جثث لأفراد من الحرس الوطني العراقي، والشرطة العراقية، قرب بغداد..وقال مسؤول عراقي إن سبعة من الجثث تلقت طلقا ناريا في الرأس من مسافة قريبة، كما تم فصل رؤوس الجثث الثمانية. وقد عُثر على الجثث قرب سجن أبو غريب الذي يقع على مسافة 20 كيلومترا غربي العاصمة بغداد. وقالت مصادر إن هذه العناصر اختطفت في كمين الخميس أثناء توجهها من الديوانية بجنوب بغداد، باتجاه العاصمة لنقل بعض المعدات والحافلات. بموازاة ذلك، قالت جماعتان عراقيتان متشددتان على مواقع على شبكة الإنترنت، السبت إنهما قتلتا عشرة من أفراد الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية، بعد أن خطفوا في كمين قرب بغداد الأسبوع الماضي. ووضعت جماعة جيش أنصار السنة العراقية شريطا مصورا على موقع إلكتروني، لعمليات قتل افراد الحرس الوطني السبعة، بينما قالت جماعة الجيش الإسلامي في العراق في بيان على موقع على الإنترنت، إنها قتلت ثلاثة من أفراد الشرطة أسروا في نفس الكمين. وظهر في شريط الفيديو الرهائن السبعة جالسين على الأرض وأيديهم خلف ظهورهم بينما كان يستجوبهم أحد المسلحين من خلف الكاميرا. وأظهر الشريط بعد ذلك عملية إطلاق النار على الرهائن في منطقة مكشوفة وهم معصوبي الأعين، وفق ما نقلته وكالة رويترز. وقال أحد الرجال في شريط الفيديو الذي يحمل تاريخ الرابع من فبراير /شباط، ووضع على موقع الجماعة على الإنترنت "لا يجب التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة." وظهر في شريط فيديو من جماعة الجيش الإسلامي في العراق على موقع إسلامي على الإنترنت، ثلاثة رهائن أحدهم دمعت عيناه وبطاقات هوية خاصة برجال الشرطة، إلا أن شريط الفيديو لم يظهر عملية القتل.. وقال بيان الجماعة انه تم إعدامهم بعد اعترفوا انهم عملوا مع قوات الاحتلال. من جهة متصلة قال مسؤول بالجيش العراقي إن انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية عسكرية في مدينة البصرة، جنوب العراق، أسفر صباح السبت عن مصرع أربعة جنود عراقيين. وأكد المسؤول أن الانفجار أدى أيضا إلى إصابة ثلاثة آخرين: جندي عراقي، ومدنيين. المصدر/(CNN):