أعترف جيش الاحتلال الأميركي في بيان له اليوم بمقتل أحد جنوده من عناصر مشاة البحرية " المارينز" في مواجهات مسلحة مع رجال المقاومة العراقية بما يسمة بمنطقة "مثلث الموت" جنوبي العاصمة بغداد. وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق خلال الساعات ال24 الماضية إلى خمسة جنود بعدما أعلنت القوات الأميركية مقتل أربعة من جنودها في هجومين منفصلين وقعا قرب مدينة بيجي شمال بغداد. وفي الفترة نفسها شهد العراق سلسلة هجمات وعمليات تفجير أوقعت ما لا يقل عن 17 قتيلا معظمهم من أفراد الحرس الوطني والشرطة العراقية . وفيما يتعلق بآخر تطورات قضية الرهينة الإيطالية الصحفية جوليانا سغرينا, قال وزير الخارجية الإيطالي إن حكومة بلاده تبذل كل ما في وسعها من أجل تحرير الصحفية المختطفة. وتسعى الخارجية الإيطالية للحصول على مساعدة دول خليجية لإطلاق سراح سغرينا. وفي تطور لاحق أعلنت جماعة عراقية مسلحة ثانية اليوم خطف الصحفية الايطالية وهددت بقتلها يوم غد الاثنين , وذلك بعدما أعلنت جماعة أخرى مسؤوليتها عن خطفها في وقت سابق. ودعا بيان لم يتم التأكد من صحته يحمل توقيع "تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين" أنه سيقتل سغرينا إذا لم تسحب إيطاليا قواتها من العراق، وهو ما رفضته روما في وقت سابق. وعلى الصعيد السياسي أعلنت مجموعة من الأحزاب السنية التي قاطعت الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في العراق نيتها المشاركة في صياغة الدستور الجديد للبلاد. جاء ذلك في ختام محادثات رعاها وفد من الجمعية الوطنية مع زعيم كتلة الديمقراطيين المستقلين عدنان الباجه جي. والتجمع السني المذكور هو عبارة عن حركة صغيرة لا تمثل بالضرورة موقف غالبية القوى السنية التي قاطعت الانتخابات. وقد التقى رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي الذي أطلق هذا الحوار زعماء سياسيين سنة لبحث مسألة المشاركة في العملية السياسية الجارية في البلاد. وفي هذا السياق طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق الإعلان عن جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق كشرط للمشاركة في عملية صياغة الدستور. جاء ذلك عقب اجتماع الهيئة الدينية مع المبعوث الأممي أشرف قاضي. وفي الشأن السياسي أيضا أكد مسؤول شيعي بارز أن الائتلاف العراقي الموحد المدعوم من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني سيصر على تولي أحد أعضائه منصب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة. وقال نائب وزير الخارجية المؤقت والقيادي البارز في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حامد البياتي للصحفيين إن الشيعة يريدون هذا المنصب ولن يتخلوا عنه. من جهتها توقعت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الانتقالي وعددهم 275 عضوا يوم الخميس المقبل.. وبينت أحدث أرقام صدرت عن المفوضية مستندة إلى نتائج أصوات عشر محافظات -شيعية في غالبها- أن قائمة الائتلاف الموحد بزعامة عبد العزيز الحكيم حصلت على نحو ثلثي الأصوات. أما القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء المؤقت فقد جاءت في المركز الثاني بنسبة 5ر17 بالمائة لكن مسؤولي المفوضية قالوا إن الأصوات التي فرزت حتى الآن أقل من أن تعتبر اتجاها عاما يمكن الوثوق به.