أعلن مسؤولون أمنيون هنود السبت أن العمليات الرامية إلى إخراج المتشددين المتحصنين في فندق تاج محل بمدينة مومباي انتهت، وأن ثلاثة متطرفين إسلاميين مسلحين على الأقل قتلوا. وأظهرت مشاهد تلفزيونية كلابًا مدربة تُقاد إلى الفندق وعربات إسعاف تصل إلى هناك، وغادر بعض أفراد الكوماندوس مواقعهم التي كانوا يحتلونها حول الفندق، فيما ألقيت جثة من نافذة الطابق الأرضي بالفندق، وقالت محطات تلفزيون إنها جثة أحد المتشددين. وكان فندق تاج محل آخر ساحة قتال بعد ثلاثة أيام من الهجمات التي شنها إسلاميون متشددون في العاصمة المالية للهند، والتي أسفرت عن قتل 144 شخصًا على الأقل. وباستثناء المسلحين الذين كانوا متحصنين داخل فندق تاج محل الضخم المشيد قبل 105 أعوام قتل أو اعتقل كل الآخرين. وأنحت الهند باللائمة على "عناصر" من باكستان لتزيد بذلك من حدة التوتر بين البلدين المسلحين نوويا، وقالت باكستان "إن البلدين يواجهان عدوًّا مشتركًا، وإنها سترسل ممثلا لجهاز المخابرات الباكستاني لاقتسام معلومات المخابرات بشأن الهجمات". وضرب ما قام به المتشددون قلب مدينة مومباي التي يقطنها 18 مليون نسمة، وهي المحرك لازدهار اقتصادي جعل الهند سوقًا ناشئة مفضلة. ومومباي أيضا مقر صناعة السينما الهندية "بوليود"، مثال السحر في بلد ما زال الفقر ينهكه. وقال وزير دولة هندي إن أحد المتشددين الذين اعتقلوا باكستاني الجنسية، وحذر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ من أن "ثمنا" سيدفع إذا لم يقم جيران الهند بتحرك لمنع استخدام أراضيهم لشن هجمات. ولكن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قدم لفتة تصالحية ووعد بتعاون كامل. وأردف قائلا للصحفيين في نيودلهي "أيا من فعل هذا ليس بصديقكم ولا صديقنا، لسنا مسؤولين عن هذا، وليس من مصلحتنا التورط في شيء كهذا". ونفذت الهجمات مجموعة صغيرة من الشباب المسلحين ببنادق وقنابل يدوية، وقد وصل بعضهم بطريق البحر وقاموا بالانتشار عبر مومباي ليل الأربعاء لمهاجمة مواقع يرتادها السائحون ومسؤلو شركات. وقالت السلطات إن 18 أجنبيا كانوا من بين القتلى البالغ عددهم 144، كما أصيب 283 شخصًا على الأقل. وأعلنت حكومات مختلفة أن من بين القتلى ثلاثة ألمان و5 أمريكيين وفرنسيين وأسترالي وبريطاني وكندي وإسرائيلي وإيطالي وياباني وسنغافوري وتايلاندي.