القت قوات الامن الباكستانية في وقت متأخر من ليلة الاحد القبض على المشتبه بانه العقل المدبر" لهجمات مومباي الدامية في معسكر تابع لجماعة "الدعوة" الكشميرية التي تعتبر الاب الروحي لتنظيم عسكر طيبة المتهم بالمسؤولية عن هجمات بومباي. ونقلت الانباء عن مسؤول في جماعة الدعوة ان زكي الرحمان لخفي كان من بين الذين القي القبض عليهم في المعسكر الذي سيطرت عليه قوات الامن والجيش الباكستاني الاحد. واكد مسؤولون امنيون ورسميون باكستانيون القاء على 15 شخصا في المعسكر الذي كانت جماعة "عسكر طيبة" الكشميرية المسلحة تستخدمه سابقا وتستخدمه حاليا جماعة "الدعوة". وتبادلت قوات الامن النار مع مسلحين في المعسكر الواقع قرب بلدة مضفر آباد في القسم الباكستاني من اقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند. وقد اكد مسؤول امني باكستاني نبأ اعتقال عدد من الاشخاص الذين كانوا في المعسكر للتحقيق معهم حول مدى علاقتهم بهجمات مدينة بومباي الهندية. وكان المعسكر يستخدم من قبل تنظيم عسكر طيبة حتى عام 2004 لاجراء تدريبات عسكرية لعناصره واستخدمته لاحقا جماعة "الدعوة لاعمالها الخيرية والتعليمية" حسب قولها. ويعتقد على نطاق واسع ان تنظيم عسكر طيبة انشأته اجهزة الاستخبارات الباكستانية في ثمانينيات القرن الماضي للقيام بعمليات عسكرية في الهند وافغانستان. ويرى المراقبون ان العديد من مسؤولي هذه الاجهزة ما زالوا على علاقة بعسكر طيبة وغيرها من الجماعات المسلحة في كل من افغانستان والهند. ادت الهجمات الى توتر العلاقات بين الهند وباكستان لدرجة كبيرة ضغوط شديدة وتتعرض السلطات الباكستانية إلى ضغط متزايد من أجل التصدي للحركة المسلحة المحظورة التي تتهمها الهند بتدبير هجمات مومباي التي خلفت مقتل أكثر من 170 شخصا. وكان كبير محققي الشرطة الهندية راكيش ماريا قد صرح الاحد لوكالة اسوشيتد برس ان المهاجم الوحيد الذي تمكنت الهند في القاء القبض عليه اجمل امير قصاب كان لصا صغيرا قبل ان تستقطبه جماعة عسكر طيبة الكشميرية وتدربه في معسكراتها في باكستان. واضاف ماريا ان قصاب كان لصا صغيرا خلال سنوات مراهقته وانه كان يقوم بسلب ضحاياه بعد تهديدهم بالسلاح الابيض.
