رغم اعتراض ورفض أسرته وبعد أن ظل طيلة 20عاماً هي كل سنوات عمره يعيش طفولته وشبابه (بمدينة الحديدة ) كأنثى تحول خالد من خديجة بعملية جراحية ناجحة لتصحيح الجنس أجريت له مطلع الأسبوع الماضي بالمركز الطبي لعمال ميناء الحديدة وبحارة السفن التابع لمؤسسة مواني البحر الأحمر . ويوضح الدكتور/ موفار موسى خيتش الطبيب الجراح بالمركز والذي أجرى عملية التحول الجراحي لخالد (خديجة سابقاً) إن حالته من الحالات النادرة التي صاحب ولادته عيب أوتشوه خلقي في الجهاز التناسلي جعلت أسرته تعتقد بأنه أنثى وتعامله على هذا الأساس طيلة سنوات عمرة السابقة. ويضيف: تطلب عملية تصحيح الجنس لحالة خالد إجراء عمليتين جراحيتين لإبراز أعضاء الذكورة التناسلي المثانة ومجرى البول بالجهاز التناسلي الذكوري . مشيراً إلى أن الحالة النفسية الجيدة لخالد وقناعته الداخلية بوضعه الجديد وتعاون أسرته وكل من حوله سوف يمكنه من ان يعيش حياته الطبيعية تماماً . من جانبه تحدث خالد محمد محمد صغير( خديجة سابقاً) الذي لا يخفى سعادته البالغة بوضعه الذكوري وحياته الجديدة وأنتها معاناته النفسية السابقة بأن منذ فترة بلوغه من حوالي الخامسة عشرة من العمر وهو يحاول بشتى الطرق دون استجابة من ان يقنع أسرته باحساسة الداخلي القوي بأنة ذكر وليس أقصى . ويتابع خالد وترتيبه الثامن في أسرته المكونة من أم و4 أولاد وبنات كان هو سادسهن واجتاز الثانوية العامة القسم العلمي بمعدل 72% باسمة السابق (خديجة ) يتابع حديثه بأنه اضطر أمام استمرار رفض أسرته التي طردته من المنزل وما تزال ترفض نتيجة الجهل وضعه الجديد حتى بعد عملية التصحيح والتحول الجنسي إلى اللجوء قبل عام لأحدى قريباته لأمه لمساعدته وعرض على طبيبة نساء متخصصة بمدينة الحديدة وهي من أكدت صحة أحساسة وأرشدته لإمكانية إجراء عملية التصحيح الجراحي حالت كونها تكلفتها الباهظة وضيق الحال وانعدام ذات اليد. ويشكر خالد محمد محمد صغير الرئيس التنفيذي لمؤسسة مواني البحر الأحمر لتعاونه وتفاعلة مع حالته الإنسانية وتوجيهات للمركز الطبي للميناء بإجراء العملية مجاناً وتحمل كافة التكاليف والعلاج. ويطالب الجهات المعنية وفي مقدمتها التربية والتعليم والأحوال المدينة ومحكمة استئناف محافظة الحديدة للتعاون معه وتثبيت اسمه ووضعه الجديد كذكر بالغ في مؤهلاته الدراسة وبطاقته الشخصية والانتخابية التي حصل عليها باسمه السابق خديجة محمد محمد صغير. *الثورة