اقر الرئيس الأميركي باراك أوبا ما تشكيل هيئة حكومية للإشراف على إعادة هيكلة صناعة السيارات الأميركية المتعثرة بدلا من تعيين مسؤول كبير عن صناعة السيارات يتمتع بسلطات شاملة كما اقترحت إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وقال مسؤول أميركي إن وزير الخزانة تيموثي غيثنر ومدير المجلس الاقتصادي لورنس سيمرز سيتوليان الإشراف على الهيئة الجديدة. كماان أوباما ومساعديه يواجهون خيارات صعبة فيما يتعلق بمصير صناعة السيارات الأميركية. وتدرس الإدارة الأميركية تكاليف ضخ مليارات الدولارات في شركات السيارات المتعثرة مقابل إعلان إفلاس هذه الشركات ما قد يؤثر على جهود إعادة تنشيط الاقتصاد وتواجه شركتا جنرال موتورز وكرايسلر موعدا نهائيا يوم الثلاثاء لتقديم خطط للحكومة تسبق أسابيع من المفاوضات لمواجهة موعد آخر في 31 مارس/آذار لاستكمال تقارير حول عملها في الفترة القادمة ووعدت الحكومة الشركتين بتقديم 13.4 مليار دولار على هيئة قروض، وقد تتخلى عن التعهد إذا لم تستطع الشركتان تقديم تنازلات تطلبها الحكومة، ما يعنى أن إجراءات إعلان الإفلاس قد تبدأ بعد ذلك. وقد حصلت شركة جنرال موتورز على قروض اتحادية بلغت 9.4 مليارات دولار لاستمرار عملياتها وقد تحصل على أربع مليارات أخرى إذا وافقت الحكومة على خططها. أما كرايسلر فإنها ترغب في الحصول على ثلاثة مليارات دولار إضافة إلى أربع مليارات أخرى حصلت عليها في السابق. وكان الرئيس أوباما قد قال في مقابلات صحفية الأسبوع الماضي إن إدارته قد تقدم مساعدات إضافية إلى شركات السيارات إذا قدمت تأكيدات بأنها سوف تكون قادرة على العودة إلى المنافسة في السوق, لكنه أكد أنه يجب على الشركات تقديم خطط حقيقية. من جانب اخر قالت شركة بي إم دبليو الألمانية إنها تعتزم تسريح 850 من عمالها في مصنع في بريطانيا ينتج سيارات ميني بسبب ضعف الطلب في سوق السيارات. وأوضحت أن الخفض جاء بعد إعادة دراسة لعمليات المصنع في كاولي بالقرب من أكسفورد حيث سيتوقف الإنتاج لفترة مؤقتة هذا الأسبوع. يشار إلى أن القوة العاملة بالمصنع تصل إلى 4700 ينتجون ثمانمائة سيارة يوميا. وكانت بي إم دبليو ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن مبيعات مبني ارتفعت بنسبة 4.3% في 2008 إلى 232 ألفا و425 سيارة لكن هذه النسبة جاءت منخفضة ب5% عن العدد الذي ينتجه المصنع، كما انخفضت مبيعات المصنع الشهر الماضي بنسبة 35% بالمقارنة مع نفس الشهر من عام 2008.ويشار إلى 80% من سيارات الميني التي تنتجها بي إم دبليو في بريطانيا يتم تصديرها وانخفضت مبيعات السيارات في بريطانيا بشكل عام نهاية العام الماضي بسبب الركود. واضطرت شركة نيسان إلى خفض 1200 وظيفة في مصنع في سندرلاند كما اضطرت شركة هوندا إلى إيقاف العمل في مصنع في سويندون ببريطانيا لمدة أربعة أشهر. وقد كشفت الحكومة البريطانية الشهر الماضي عن خطة لتقديم دعم لصناعة السيارات قوامها 3.3 مليارات دولار في وقت انخفضت فيه مبيعات السيارات الجديدة في الشهر نفسه بنسبة 30%. كماأعلنت شركة بنتلي للسيارات الفارهة لصناعة السيارات الألمانية الأسبوع الماضي أنها بصدد الاستغناء عن 220 وظيفة وخفض مرتبات العاملين فيها بمقدار 10% بسبب انخفاض المبيعات. وكالات