أكدت شخصيات سياسية وأكاديمية أهمية مشروع المبادرة اليمنية بإنشاء الاتحاد العرب المقرر عرضها على القمة العربية بالدوحة. ورأى عدد من الشخصيات في أحاديث ل"26سبتمبرنت" ان المبادرة اليمنية بإنشاء اتحاد العربي هو امرا حيويا وضروريا ويعد العلاج لحالة الوهن والضعف الذي تعيشه الأمة العربية. حيث أكد الدكتور احمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية ان المبادرة اليمنية لإنشاء الاتحاد العربي تمثل إجماع لجميع المفكرين السياسيين العرب .. موضحا ان المتأمل للمبادرة يجد فيها العلاج للكثير من عوامل الوهن والركود الذي أصاب العمل العربي . وقال الكبسي" ان الوضع العربي يئن بالكثير من عوامل الضعف والتي تتجلى بالمشاكل التي تشهدها المنطقة العربية ابتداء من مشاكل البحر الأحمر ويحصل في السودان والعراق وما يحدق في فلسطين بالإضافة الى ما تشهده المنطقة من استهداف إرهابي خطير. مبينا ان الوضع بشكله الراهن ضعيف ولهذا يمكن تبني المبادرة اليمنية لتصحيح الخلل الذي يعيش فيه الوطن العربي من حيث أنها لاتؤثر في سيادة أي دولة ولكنها توجد آلية للتعامل مع العالم الخارج ومع القضايا والمشاكل التي يواجها الوطن العربية. من جانبه قال المفكر السياسي احمد الصوفي ان مشروع وحده عربية امر حيوي وضروري لان الخطر الراهن لا يستهدف تصفية القضية الفلسطينية فحسب ولكنه يكمن في تهيئة المنطقه لعودة استعمار مطالبا القمة العربية القادمة الإحساس بالخطر المحدق بالمنطقة العربية والوجود العربي وتشكيل آليات لكبحه والحد منه عن طريق التضامن العربي وتفعيل آليات التكامل الاقتصادي والانمائي والسياسي بين الدول العربية. وأضاف الصوفي " ان المنطقة العربية ستواجه موجه من تحدي الفقر ونقص الغذاء والامن القومي والامن الغذائي وهو يجب ان تحظى باولويه في أجندة القمة كما تعاني الدول العربية من شحة المياه وصراع على الموارد مع كافة القوى التي بدات تتبلور وتشكل خطرا على الوطن العربي الامر الذي يجعل عدم توظيف الموارد الموجوده وبالتالي يجب ان نجعل من قضيتي الامن الاستراتيجي والامن الغذائي مهمتين مباشرتين امام القيادات العربية مؤكدا انً القادة العرب لديهم الفرصه لنقل شعوبهم من حالة العويل واليأس الى حالة المبادرة والعمل . أما مدير عام مكتب السياحة بأمانة العاصمة فاطمة الحريبي فعبرت عن املها في يتخذ القادة العرب رؤى وأفكار عملية وواقعية و ليس خطابات تقال في وقتها فقط معتبرة المبادره اليمنية بإنشاء الاتحاد العربي قيمة مظله عربية واهم الوسائل لتوحيد الجهود والعمل المشترك باعتبارها ستكون لها أهمية وكلمه مسموعه وقالت الحريبي" من هنا يجب علينا الترفع عن الخلافات والتفرقه وتذكر بأننا كيان عربي واحد نتحدث لغه واحدة وهذا سيكون افضل من الاتحاد الاوروبي الذي لكل دوله لغتها ومع ذلك متحدين واصبح لديهم مكانه فاذا أنشئ الاتحاد العربي سيكون العرب تحت مظله واحده وكلمتهم مسموعه. ويطالب نقيب المحامين اليمنيين عبدالله راجح من القمه العربية في الدوحة توحيد الصف العربي والخروج بقرارات موحدة وقوية من جميع القادة العرب دون استثناء ومن اهمها رفض مذكرة محكمة الجنايات الدولية بشان الرئيس السوداني عمر البشير باعتبارها استهداف للأمة العربية والإسلامية وبدون هذا ستكون القمة كمثيلاتها لا معنى لها ولا فائده منها . وقال راجح " اذا لم تكن القيادات العربية في اتفاق ووثاق جاد لمواجهة التحديات ستكون هذه الجامعة العربية والاتحاد العربي عبارة عن مسميات لا معنى باعتبارها صور مصغره للأنظمة. معتبراً مبادرة اليمن بانشاء الاتحاد العربي خطوة نحو توحيد الصف .. مشددا على ضرورة ان يكون الاتحاد قوي وفاعل ومؤثر في المتغيرات . ويشدد المدير التنفيذي لمنظمة هود المحامي خالد الانسي على أهمية تزمين القرارات التي ستخرج بها كل قمة. مؤكدا ان ا لعرب لا ينقصنهم قرارات جديده او استراتيجيات او مقترحات لكن المطلوب عمل جدول زمني لتنفيذها فاذا خرجت القمة بقرارات لابد من تنفيذها خلال فتره محددة ووضع اليات لها مثلا السوق العربية المشتركة فيما أكدت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة حوريه مشهور انها لا تتوقع من القمة العربية الشيء الكبير بسسب الكثير من الظروف والمتغيرات التي واجهت الدول العربية و لم تعالج مشاكلها وخلافاتها لا على المستوى الداخلي ولا المستوى الخارجي . مشيرة الى ان كثير من الدول العربية تعول على الأطراف الدولية الاخرى لمعالجة مشاكلهم والدليل على ذلك العدوان الاسرائيلي على غزة