وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى بغداد في زيارة غير معلنة من قبل. وقد توج جولته الخارجية التي قادته إلى لندن في بريطانيا وستراستبورج في فرنسا وبراغ في التشيك وأنقرة وإسطنبول في تركيا بزيارة مفاجئة إلى المنطقة الخضراء. وتعكس زيارة أوباما إلى بغداد أهمية العراق بالنسبة إلى البيت الأبيض. ويُذكر أن معظم أفراد الطاقم الصحفي المرافق لأوباما لم يعرفوا بهذه الزيارة المفاجئة. وهذه هي أول زيارة لأوباما إلى العراق بعد توليه مقاليد الرئاسة رغم أنه زار البلد مرتين من قبل. ولم يعلن البيت الأبيض عن الزيارة من قبل كما لم يدل بأي بيانات بشأن جدول عمل أوباما لأسباب أمنية. ووصل أوباما إلى مطار بغداد الدولي على متن طائرة "إير فورس وان" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء حسب التوقيت المحلي. وذكرت التقارير أن أوباما نقل مباشرة للقاء القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال راي أوديرنو. ويُذكر أنه يوجد في العراق نحو 140 ألف جندي أمريكي. وقال مسؤولون أمريكيون إن أوباما يأمل في لقاء الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي. ومن المتوقع أن يجري أوباما هذه المباحثات هاتفيا بسبب سوء الأحوال الجوية التي ستحول دون سفره إلى بغداد بطائرة هيلوكبتر. وقال أوباما للصحفيين إننا " بذلنا جهودا كثيرة في محاولة لوضع أفغانستان على المسار الصحيح، ومن ثم هناك الكثير من الجهود التي ينبغي بذلها هنا". وأضاف الرئيس الأمريكي أن الولاياتالمتحدة حققت "تقدما مهما" في العراق، وشكر الجنود الأمريكيين على "عملهم الاستثنائي". وتابع أوباما قائلا إن "الجنرال أوديرنو ظل وما يزال يساعد في قيادة عملية فعالة جدا هنا". وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، إن أوباما اختار زيارة العراق وليس أفغانستان، حيث تخوض القوات الأمريكية نزاعا، ليظهر للقادة العراقيين بأن الطريق إلى الأمام تكمن في (تبني) "حلول سياسية". وكان أوباما قد قال إنه يرغب في خروج القوات الأمريكية من المدن العراقية في منتصف الصيف المقبل على أن يغادر الباقي العراق مع نهاية عام 2010. ويقول مراسلنا إن أوباما سيهدف إلى طمأنة القادة العراقيين على أن الولاياتالمتحدة تنوي سحب قواتها بطريقة مسؤولة دون إغراق البلد في الفوضى