يقول التقرير الذي كتبه مراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية لشؤون الدفاع، والذي استعرض فيه التحليل الذي اجرى لحساب هيئة تعداد الضحايا العراقيين، ان غالبية ضحايا الغارات الجوية وقذائف المدفعية هم من اطفال العراق ونسائه. وبلغة الارقام الجافة يستعرض التقرير نسب القتلى في صفوف الاطفال والنساء، ويظهر الى اي مدى ترتفع هذه النسب بين ضحايا اعمال العنف عموما التي ابتلي بها العراق. فنسبة الاطفال من بين القتلى الذين سقطوا بسبب الغارات الجوية الامريكية هي 39% بينما بلغت نسبة النساء الضحايا 46%. " و12% من قتلى التفجيرات الانتحارية من الاطفال و16% من النساء". وقد تأسس التقرير بناء على تحليل بيانات اكثر من 60 الف قتيل في حوالي 14 الف حادثة منذ الغزو عام 2003. ويستطرد التقرير مشيرا الى ان " واحد من كل خمسة اي ما نسبته 21% من هؤلاء الذين قتلوا جراء السيارات المفخخة، والتي يستخدمها المسلحون السنة والشيعة، كان طفلا". اما الضحايا بين صفوف النساء فتشكلن 28%. اما الرجال فيشكلون غالبية ضحايا عمليات الاختطاف والاغتيال حيث تبلغ نسبتهم حوالي95%. نزاع متواصل بين الغرب وايران حول برنامجها النووي ويقول التقرير ان الطابع العشوائي للوفيات الناجمة عن الغارات الجوية يبين انها لا ينبغي أن تستخدم في المناطق الحضرية.