أكدت منظمات المجتمع المدني أن الوحدة اليمنية قدر ومصير ومصدر فخر وعزة وكرامةوشموخ وإباء وكبرياء لكل أبناء الشعب اليمني وإنها كانت وستظل القضية الكبرى التي يؤمن بها ويلتف حولها كل أبناء اليمن بأفاقها القومية والإنسانية لما لها من علاقة وثيقة بكل مفردات الحياة والوجود والمتطلبات والأماني والطموحات. مشددة في لقاءها التشاوري الثاني اليوم الثلاثاء بمنتدى منارات للدراسات التاريخية واستراتيجية المستقبل بأنه مهما كانت الاختلافات في الرؤى والاتجاهات أو تراكمت الأزمات والمشكلات فإن الوحدة الوطنية ستبقى خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو الاقتراب منه باعتبارها قيمة مقدسة ورابطة لوحدة الهوية والانتماء والذات وقد كانت حلم وأصبحت حقيقة. مشيرة بأن الإصلاحات الدستورية والتشريعية والمطالب الوطنية حقوق مشروعة كفلها الدستور والقانون مطالبة كل ألوان الطيف السياسي في بلادنا الجلوس الي طاولة واحدة تحت مظلة الحوار الوطني الشامل والبناء لوضع آليات وطنية لتشخيص المشكلات والاختلالات التشخيص الفني والموضوعي الدقيق باعتبار ذلك السبيل الأنجح والطريقة المثلى لإيجاد الحلول الهادفة إلى تحقيق الإصلاحات الشاملة والوصول إلى الأهداف المنشودة. داعية أولئك الذين يرفعون شعارات الانفصال كسقف عالي للوصول إلى الإصلاحات الدستورية والتشريعية والاقتصادية السياسية والمطالب الحقوقية الفردية اوالجماعية ويتعاملون مع قضية الوحدة الوطنية بمنطق ضمى ويصنعونها في قفص الإتهام ليحاكموها بتهم هي بريئة كل البراءة منها إلى الكف عن رفع تلك الشعارات والممارسات المخالفة للنظام والقانون لآن ذلك لا يساعد على المضي قدماً بمسيرة التنمية والبناء الشامل اوتحقيق الاصلاحات الوطنية الشاملةاوالوصول الي الاهداف والغايات العامة والخاصة. معتبرة بأن جميع القوى السياسية والاجتماعية وجهابذة الفكر والبحث العلمي وجميع فئات الشعب اليمني متفقة على أن الوحدة الوطنية قوة حضارية وعزة استراتيجية لكل الأمة اليمنية وهي عملقة وافتخار عكس التفكك والانفصال الذي هو قزمية وانحدار. مشيدة برؤية منارات الوطنية الهادفة لتعزيز الفكر والثقافة الوطنية وتحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية والمشخصة للأوضاع والاختلالات المختلفة على المستوى الوطني العام وبكافة مؤسساته والانعكاسات والتحديات والاستحقاقات المستقبلية متمنية ان تنعكس تلك الرؤي من اقوال نظرية الي افعال واقعية لما لها من ابعاد ودلالات قيمة وهامة. مطالبة الجميع في السلطة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى العمل بروح الفريق الوطني الواحد والجلوس على طاولة الحوار وتحت سقف الوحدة والثورة والديمقراطية للخروج برؤية وطنية واحدة وبناءة وهادفة تساعد على استكمال إنجاز مشروع الدولة اليمنية الحديثة خاصة في ظل فعالية مشروع الإفساد بكل حلقاته المحلية والإقليمية والدولية الذي يأتي في سياق الاستهداف والتآمر على اليمن ووحدته المباركة وفقاً لمصالح الدول المتآمرة التي بدءت في تفعيل ذلك المشروع منذ عام 1990م وزادت في تفعيله بقوة بعد إحداث 1994م. حضر اللقاء أكثر من 75منظمة مدنية وعدد من الشخصيات الوطنية في مجلس النواب والشورى والأحزاب والتنظيمات السياسية التي اكتضت بهم خيمة منارات.