قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن المنظمة أوفدت فريقا للتحقيق بانتشار وباء الطاعون في مدينة طبرق الليبية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بعد تلقيها بلاغا من السلطات الليبية. وأوضح خبير الأمراض الطارئة بالمنظمة جون جبور في تصريح من القاهرة أن عدد حالات الإصابة التي تم اكتشافها بين 16 و18 وهي الأولى التي تسجل في ليبيا منذ عشرين عاما. وعن مدى انتشار المرض -الذي عرف في القرون الوسطى باسم الموت الأسود- قال الخبير إن المنظمة ليس لديها صورة كاملة عن الموقف. وقال جبور إن طبرق التي تبعد نحو 125 كيلومترا عن خط الحدود مع مصر كانت مكانا لحالات وباء سابقة منذ عشرات السنين. ويظهر الطاعون أحيانا بصورة ندوب سوداء تظهر على الجلد يصاحبها قيء شديد وحمى ويمكن أن يموت المصاب به خلال أيام إذا لم يتلق علاجا بالمضادات الحيوية. وكان وباء الطاعون الذي تفشى بين عامي 1347 و1351 من أكثر الأوبئة فتكا في تاريخ البشرية وقتل 75 مليون شخص وفقا لبعض التقديرات بينهم أكثر من ثلث سكان القارة الأوروبية. ويعتقد أن ذلك الوباء -الذي ما زال يقتل سنويا ما بين مائة ومائتي شخص- بدأ في آسيا ثم انتقل إلى الشرق الأوسط ومنه إلى أفريقيا وأوروبا. وتحمل القوارض عدوى الطاعون الذي يستحيل تقريبا القضاء عليه والذي ينتقل خلال عالم الحيوان ويمثل تهديدا مستمرا للبشرية. وتعلن منظمة الصحة العالمية عن ما يراوح بين ألف وثلاثة آلاف إصابة بالطاعون تقريبا كل عام في العالم كان معظمها في السنوات الخمس الماضية في مدغشقر وتنزانيا وموزمبيق وملاوي وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتسجل الولاياتالمتحدة ما بين عشر حالات وعشرين حالة في العام