تعتزم جماعات صهيونية متطرفة اقتحام الحرم القدسي الشريف لعرقلة خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة.و تقول هذه الجماعات إن الهدف من تحركها هو إفشال الخطة من خلال إرسال عشرات الآلاف من عناصرها إلى الحرم الشريف واحتلال باحة المسجد الأقصى بما يجبر الجيش وقوات الشرطة على التمركز في القدس بدلا من الذهاب لتنفيذ قرار إخلاء المستوطنات.هذا وقد بثت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي شريط فيديو صور خلال اجتماع مغلق عقد في الأيام الأخيرة في البلدة القديمة بالقدس وناقش خلاله حاخامات وناشطون من اليمين المتطرف ينتمون إلى نحو 30 منظمة مختلف السيناريوهات الممكنة لهذه العملية.كما ناقش المشاركون في الاجتماع ما إن كان ينبغي التحرك فورا لتنفيذ هذا المخطط أو انتظار بدء الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة المقرر في يوليو المقبل والمتوقع أن يستمر نحو أربعة أسابيع.وقال التلفزيون الإسرائيلي إن هذه الجماعات تعتزم القيام بتجربة عامة بعد ثلاثة أسابيع في باحة المسجد الأقصى. وكانت الشرطة الإسرائيلية نشرت تعزيزات الشهر الماضي حول باحة المسجد الأقصى خشية وقوع عمليات ينفذها متطرفون يهود.من ناحية أخرى أعلنت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن الاتفاق الفلسطيني على هدنة مشروطة مع اسرائيل سينقضي في نهاية عام 2005 ويرتبط بتلبية اسرائيل للمطالب والشروط الفلسطينية بما في ذلك وقف الهجمات والافراج عن السجناء.وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي "التهدئة ستكون حتى نهاية عام 2005 وحتى خلال هذا العام التزامنا بالتهدئة كما قلت مرتبط بالتزام العدو الاسرائيلي بالشروط المطلوبة والمطالب الفلسطينية". وصرح المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أنور أبو طه إن الصيغة النهائية لا تحدد إطارا زمنيا لكن قرار التهدئة يعتمد على التزام إسرائيل بوقف كل الهجمات. كما أعلن المسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح) محمد الحوراني أن الفصائل اتفقت أيضا على تشكيل لجنة تضم الأمناء العامين للفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المنظمة وشخصيات مستقلة من أجل تطوير منظمة التحرير.