خاص/ أوضح الأخ / مطهر أحمد زبارة أمين عام المجلس الوطني للسكان بأن بلادنا ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز قد حصلت على 14 مليون دولار كدعم من صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز باليمن ينفذ على مراحل خلال أربع سنوات وسيحصل المجلس الوطني للسكان ببلادنا على جزء من هذا الدعم لتنفيذ عدد من الدورات وورش العمل التوعوية للتصدي لهذا المرض الخبيث وأضاف الأخ / الأمين العام والمساعد في المجلس الوطني للسكان في حديث موسع ل"26سبتمبرنت" بأن المجلس الوطني سيعقد اللقاء الموسع السنوي خلال الأشهر القادمة وبمشاركة كافة مسؤولي الجهات الرسمية ذات العلاقة بالأنشطة السكانية ومشاركة كافة محافظي محافظات الجمهورية وأمناء عموم المجالس المحلية في المحافظات فإلى نص الحوار : =ندعو للتصدي لمرض الأيدز القادم من القرن الأفريقي =برنامج تنفيذي لمواجهة التحديات السكانية خلال العامين المقبلين ودراسة ميدانية بالتعاون مع الجامعة العربية * بداية نود تسليط الضوء على المشكلة السكانية المركبة في اليمن والمقترحات والحلول التي اتخذتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان على المدى القريب والبعيد؟ ** تعتبر المشكلة السكانية من أبرز معوقات التنمية في ظل الانفجار السكاني الذي تشهده اليمن والذي يضعنا أمام تحديات ومسؤولية كبيرة وبالتالي نحن نعمل مع الجهات التنفيذية الأخرى للمحاولة من الحد ومحاصرة هذه المشكلة المتمثلة بالنمو السكاني المتزايد وموائمة ومواكبة النمو السكاني مع الخدمات وخلق توازن بين معدلات النمو السكاني والإيرادات التنموية مع أنها عملية صعبة تحتاج إلى جهود الجميع للتقريب بين الفجوة الحاصلة الآن بين النمو السكاني المرتفع والنمو الاقتصادي المنخفض جداً حيث يلتهم النمو السكاني كل الموارد المتاحة وأبرزها كما نعرف قضية المياه ونحن نعاني من شحة المياه بسبب الاستهلاك الزائد والعشوائي ونتيجة أيضاً للازدياد السكاني الهائل بالإضافة إلى عدم الترشيد في استخدام المياه فهذا يضعنا اليوم أمام تحدي خطير ولا يمكن القفز فوق المشكلة السكانية فالماء عصب الحياة وهذا أبرز وأهم التحديات على سبيل المثال لا الحصر بنتيجة النمو السكاني المتزايد باليمن . ونحن في الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان لدينا خطة عمل لهذا العام 2005م تتضمن قضايا رئيسية أبرزها تتمثل في وضع برنامج العمل السكاني للفترة القادمة 2006م – 2010م وقد تم تنفيذ وإنجاز برنامج العمل السكاني الأول الذي كان قد أعده وفق مقتضيات السياسة الوطنية للسكان من 2001م – 2005م . والآن نحن بصدد إجراء تقييم لما تم تنفيذه وتطور المؤشرات من خلال برنامج العمل السكاني الأول وبالتالي نضع برنامج العمل السكاني الثاني 2006م – 2010م والذي يتواكب مع الخطة الخمسية الثالثة للدولة والتي ستكون تحت عنوان التخفيف من الفقر‘ والآن قد تم تشكيل لجنة من الأمانة العامة ومن وزارة الصحة والسكان لوضع المكونات الرئيسية لبرنامج العمل السكاني مقسمة حسب المحاور الرئيسية وأولويات احتياجات السكان كالتعليم والمرأة والإعلام والتوعية الإعلامية وغيرها وحيث سيتم وضع آلية لتنفيذ هذا البرنامج طويل الأمد ومن ثم مناقشة برنامج عمل مقبول من الجميع. دراسة ميدانية * ما الآلية المتبعة لتنفيذ خططكم وبرنامج عملكم للفترة القادمة؟ ** نضع آلية عمل تقوم على أساس المتابعة المستمرة لما يتم اتخاذه من خطوات عملية أولاً بأول عبر مراحل وسنوات التنفيذ القادمة‘ بالإضافة إلى ذلك نحن انتهينا من وضع البرنامج التنفيذي لمدة عامين لمواجهة التحديات السكانية وهو ما وجه به فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والذي يولي القضية السكانية اهتماماً كبيراً ويتناولها في كل أحاديثه وخطاباته ويحذر من تفاقم المشكلة السكانية ويحث الجميع للتصدي لهذه المشكلة من خلال الدعوة والتوعية إلى أهمية تنظيم الأسرة وليس تحديد النسل وهنا يجب أن نؤكد أن هناك فرق كبير بين مسألة تنظيم الأسرة وتحديد النسل‘ نحن ندعو إلى تنظيم الأسرة‘وهو ما تقره الشريعة الإسلامية وليس هناك خلافاً على هذا الأمر، والبرنامج الآن انتهينا من إعداده وجاهزون للبدء في التنفيذ العملي وخلال الأشهر الثلاثة القادمة سيتم عقد اللقاء الوطني الموسع والذي سيحظره مسؤولي الحكومة ومحافظي المحافظات وأمناء عموم السلطة المحلية لعرض مضمون البرنامج السكاني ومناقشته وإقراره لكي يدخل حيز التنفيذ.. وهناك أيضاً من الأعمال الرئيسية أننا نقوم حالياً بإعداد دراسة ميدانية عن الشباب‘تشمل دراسة عن معارف الشباب حول القضايا السكانية مثل الصحة الإنجابية – تنظيم الأسرة وأهميته وغيرها من القضايا التي تهم الشباب كونهم هم عماد المستقبل ويمثلون الفئة العظمى في التركيبة السكانية وهذه الدراسة تتم حالياً بالتنسيق والتعاون مع الجامعة العربية حيث أجريت العديد من الدراسات المشابهة لها في الدول العربية البعض انتهى منها والبعض الأخر في طور الإعداد لهذه الدراسة كما هو الحال بالنسبة لنا وهذه الدراسة هي نتائج مقررات أخر اجتماع لرؤساء المجالس الوطنية للسكان والذي عقد في جمهورية مصر العربية في ديسمبر الماضي . رفع مستوى الوعي * ما الهدف من هذه الدراسة ؟ ** الهدف منها هو معرفة درجة إلمام الشباب بهذه المفاهيم السكانية لكي تسهل عند وضع خطط وبرامج للأنشطة السكانية تعرف ماذا يريد الشباب وما هي توجهاتهم وما هي مشاكلهم ونحن الآن باليمن في طور الإعداد لهذه الدراسة وستقام هذه الدراسة على أخذ عينات بحدود 1800 شاب وشابة من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية وهذه هي أبرز خططنا للعام 2005م.. بالإضافة إلى أعمال أخرى تتمثل بالتوعية وعملنا الرئيسي في المجلس هو التوعية وباستمرار ونحن نعمل مع الأخوة في وزارة الصحة والسكان في عملية التثقيف الصحي والسكاني إضافة إلى العمل مع البرنامج العام للاتصال السكاني بوزارة الإعلام نعمل من أجل رفع درجة الوعي لدى المجتمع بخطورة المشكلة السكانية وفي نفس الوقت لابد من توفير الخدمات حتى تواكب التوعية فلا يمكن أن يكون هناك توعية دون توفر الخدمات وهذا ما نحرص عليه ويحرص عليه الأخوة في قطاع السكان بوزارة الصحة العامة حيث ويلاحظ الانتشار المتوسع والملحوظ في توفير خدمات الصحة الأولوية في المناطق النائية من اليمن وهو ما نهدف إليه جميعاً حيث أن هناك طلب واحتياج غير ملبي لوسائل تنظيم الأسرة يصل إلى نسبة 36 % وهذه نسبة كبيرة جداً إذا ما تمكنا من تغطية هذه النسبة بتوفير الخدمات الصحية في مختلف محافظات الجمهورية سنجد كثيراً من الخصوبة وبالتالي سيقل معدل النمو السكاني وهذا ما نطمح إليه جميعاً . اتفاقيات تعاون * ما هي طبيعة ونوعية العلاقة القائمة بينكم والمجالس المماثلة في الوطن العربي والمنظمات العالمية المانحة؟ ** تتمتع الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بعلاقة قوية مع المجالس السكانية المماثلة في الدول العربية الشقيقة وهناك عدد من مذكرات التفاهم وقعت مع بعض هذه الدول مثل جمهورية تونس الشقيقة والمغرب وجمهورية مصر العربية والمعروف بأن هذه الدول لها برامج سكانية متميزة وأهمها تونس الشقيق من أنجح البرامج السكانية على مستوى العالم العربي إن لم أكن أبالغ‘ حيث نحاول الاستفادة من تجارب هذه البلدان في هذا المجال بالإضافة إلى تبادل الخبرات بيننا وبينهم وخاصة تونس ولنا مشاركات في مختلف الفعاليات الإقليمية ومتبادلة بيننا وبينهم وهناك حرص على تعزيز هذه العلاقة مع هذه الدول للاستفادة منها .. لأن من هذه الدول من منها لديها خبرة سبقتنا في هذا المجال ومع ذلك فإن السياسة السكانية باليمن تعتبر من أفضل السياسات السكانية صنفت من قبل إقليم " اليسكواد " كسياسة سكانية وضعت فقط نجد صعوبة في التنفيذ والتطبيق لبعض محاورها " السياسة السكانية باليمن " ولكن نسعى بالتعاون من سبقونا في هذا المجال وبوضع آلية مناسبة للتنفيذ ولتجاوز بعض المعوقات التي تعترض بنود هذه السياسة السكانية .. دعم فني * من أين تتلقون الدعم لإنجاز مهامكم في اليمن؟ ** معظم الدعم الذي نتلقاه هو دعم فني من المنظمات المانحة وأبرزها صندوق الأممالمتحدة للسكان ويقوم بدعم بلادنا لتنفيذ برامج السياسة السكانية باليمن سواءً منها قطاع السكان بوزارة الصحة أو المجلس الوطني للسكان دعماً فنياً ودعم بالخبرات وتقديم المساعدات عبر برامج قطرية لليمن تصل حوالي " 10 " آلاف دولار لمدة 4 سنوات من 2002م – 2006م هذا الدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان بالإضافة إلى الدعم بالخبرات والمعدات والأجهزة ووسائل تنظيم الأسرة والصندوق يعتبر من أبرز الداعمين لنا في هذا المجال وهذا الدعم هو يستهدف في القضية السكانية ككل باليمن وليس للمجلس الوطني للسكان وحده وأيضاً هناك مشروع دعم الإتحاد الأوروبي أيضاً لدعم القضية السكانية باليمن بواسطة تنفيذ برامج توعوية سكانية خلال الفترة الماضية ونحن الآن بصدد تجديد المشروع الأوروبي التوعوي خلال الفترة القادمة وهناك أيضاً دعم من الصندوق العالمي فيما يخص مرض الإيدز لأن الإيدز له مكونات سكانية وتعرف خطورة الإيدز والتوجه العالمي نحو الوقاية منه ومكافحته واليمن - الحمد لله - من الدول التي مازالت لم تعان من هذا المرض بشكل يدعو للقلق وإنما من البلدان التي تعتبر خالية من هذا المرض مقارنة بالدول الأخرى وصحيح أن هناك في اليمن بعض الحالات الرسمية التي أعلن عنها من قبل وزارة الصحة والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ولكن ومع ذلك مازالت هذه الحالات قليلة جداً ونسبية. * نصيحة تدلون بها هنا حول مرض الإيدز؟ **لا بد من التصدي لهذا المرض الخبيث وخاصة في ظل توافد واستمرار ظاهرة اللجوء إلى اليمن من القرن الأفريقي حيث وأن هؤلاء بعضهم يأتون ويحملون هذا المرض معهم إلى اليمن وهناك دعم من المانحين لمكافحة الإيدز باليمن.. وكون الإيدز يدخل ضمن برنامج السياسة السكانية فإننا نحصل على جزء من هذا الدعم لتنفيذ مشاريع توعوية حول خطورة مرض الإيدز والخدمات يتولاها برنامج مكافحة الإيدز بوزارة الصحة العامة .