أوضح عبد العزيز الجنداري مدير المتحف الوطني بصنعاء أن تمثالان يمنيان سيعودان من فرنسا أكتوبر القادم بعد إجراء عملية ترميم لهما شارك فيها يمنيين وقال الجنداري ل26سبتمبرنت أن التمثالين المعروضان حاليا بصالة الشرق الأدنى بمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس هما لأسدين يمنيين من البرونز بعد ان أجريت لهما عملية ترميم بموجب اتفاقية التعاون المبرمة بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في اليمن ومتحف اللوفر في فرنسا، وهي الاتفاقية التي بلورت برنامجا بدأ تنفيذه في 2007م، ويهدف تقديم الدعم لترميم ودراسة الآثار اليمنية البرونزية. وكان أبرزها ترميم تمثال الرجل البرونزي "هوثر عتت" في 2007، وهو التمثال الذي يتم عرضه حاليا في المتحف الوطني بصنعاءمشيرا إلى انه وبموجب الاتفاقية استقبل متحف اللوفر يمنييْن اثنين من المتحف الوطني لتدريبهما وتعزيز مهاراتهما في ترميم الآثار ويبلغ طول الأسد الأول 67 سم بارتفاع 66 سم من مقتنيات المتحف الوطني بصنعاء، وقد عُثر عليه في منطقة بيحان بمأرب ويعود تاريخه الى القرن الأول قبل الميلاد، حسب النقش المكتوب في قاعدة التمثال بالمسند من خمسة أسطر. فيما يبلغ طول الأسد الأخر 40 سم، وارتفاع 37 سم من مقتنيات متحف الآثار بمحافظة إب، وقد عُثر عليه في جبل العود في إب، ويعود تاريخه إلى فترة ما بين القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد. وكان وصل التمثالان إلى فرنسا في العشرين من يناير الماضي، وبعد إجراء التحاليل والكشوف اللازمة للتمثالين في معمل البحوث والترميم التابع لمتاحف فرنسا، وبدأت عملية الترميم في بداية فبراير الماضي، تم التمكن بعدها من عرض التمثالين في متحف اللوفر أمام الزائرين