في تطاول غير مسبوق وتلميح مكشوف الهدف منه وبعبارات تنم عن حقد وكراهية واضحة للعلم ولأصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء , وصف الحوثي في بيان له علماء اليمن بعلماء السوء ومطاوعة الطاغوت , على سبيل استشهاده برسالة للإمام زيد بن علي إلى الأمة , واتهمهم بعدة اتهامات نربأ عن إعادة ذكرها هنا احتراما وإجلالا لعلماء اليمن الأفاضل , وجاء موقف الحوثي هذا والتصريح بكراهيته لعلماء اليمن ردا على موقفهم الصريح والواضح من الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر التخريبية المارقة. وقال مصدر في جمعية علماء اليمن إن ذلك لن يغير من موقف العلماء الرافض لما تقوم به عصابة التخريب والتمرد " الحوثية " واعتداءاتها على المواطنين , وترويع الآمنين ورفض العلماء لكل فعل أوقول من شأنه إثارة العصبيات المذهبية أو الطائفية أو السلالية أو العنصرية , وندد المصدر بما ورد من قبل الحوثي تجاه العلماء من عبارات بذيئة وأوصاف غير لائقة بالعلماء والتي تؤكد أن تلك العناصر لاتحترم الشعب اليمني ولاتقدر علماءه , وجدد مطالبة العلماء لعناصر التمرد والتخريب والإرهاب بسلوك سبيل السلم وعدم الخروج على طاعة ولي الأمر والعودة إلى جادة الحق والصواب وشدد على الدولة القيام بواجبها واعتبر المصدر بان ما بدر من الحوثيين تجاه العلماء قذفا بينا ويندرج تحت الجرائم القولية التي يرفضها العلماء وكل أبناء الشعب اليمني كافة وكان العلماء قد اعتبروا في ي بيان لهم مايجري في بعض مديريات محافظة صعدة من قبل عناصر التخريب والتمرد, خطرا كبيرا يهدد كيان الأمة ووحدتها وامنها واستقرارها لما فيه من ترويع للآمنين وإثارة للنعرات وإحياء للعصبية الجاهلية وعودة بالأمة الى التشرذم والتطرف . وقال علماء اليمن :" لا شك إنما يجري في صعدة هو تمرد مسلح خرج فيه مجموعة من المتمردين بالسلاح على الدولة والشعب متجاوزين الثوابت الدينية والوطنية والدستورية والقانونية النافذة ومعززين تمردهم بأفكار غريبة على المجتمع اليمني المسلم تخالف الكتاب والسنة واجماع الامة وتعادي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اجمعين الذين اوصلوا الينا هذا الدين وأناروا لنا السبيل ولم يجعلوا ولاية المسلمين حكرا على سلالة معينة لان في ذلك تعطيل لمبدأ الشورى في الإسلام كما أن في دعوتهم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية " وشددوا على ضرورة فرض هيبة الدولة وتعقب المتمردين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل مصداقا لقوله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم ... مالم يرجعوا عن غيهم ويلتزموا بمبادرة الدولة , واكدوا على تجريم اي تدخل خارجي في شئون اليمن من اي قوى خارجة وتجريم أي تعاطي معها من الداخل باعتبار ذلك امر محظور, وحثوا أبناء الشعب اليمني الوقوف صفا واحدا مع قيادته الحكيمة وجيشه الباسل للتصدي لهذا التمرد ومثيري الفتن والكراهية ودعاة الانفصال والتشطير