أعلنت شركة مايكروسوفت أنها توصلت إلى حل للمشاكل التي تواجهها نتيجة استنساخ وقرصنة برامجها. وكشفت الشركة عن طريقة جديدة لتعقب المستخدمين لبرامج ويندوز المنسوخة، حيث أشارت إلى أنها لن تتيح تحديث برامج الحماية للمستخدمين إلا للنسخ المرخصة من نظام ويندوز. وكما ذكرت مجلة العالم الرقمى، تأتى تلك الخطوة لمحاربة القرصنة المنتشرة لنظام ويندوز، والتى تفشت في آسيا، حيث يصل حجم القرصنة في بعض الدول مثل الصين إلى 92 في المائة. وقد عمدت الشركة فى خطوة أخرى إلى جعل تحميل المستجدات المتعلقة بالأمان من على شبكة الإنترنت، مشروطاً بتأكيد أن الأنظمة التي يستخدمونها أصلية، عبر إدخال رقم خاص لتحديد هويتهم، أو إخضاعهم لاختبار للتأكد من أن البرنامج غير منسوخ. إلا أن الأمر لن يسير دائماً على هذا النحو، فستسمح مايكروسوفت لمستخدمي البرامج المنسوخة بتحميل بعض برامج الأمان، للحيلولة دون انتشار الفيروسات من أجهزتهم إلى المستخدمين للبرامج الأصلية عن طريق شبكة الإنترنت. وكانت الشركة قد أخضعت النسخ الإنجليزية من نظام ويندوز للتشغيل لاختبار الأصالة لعدة شهور، وقالت إن الأمر سيمتد ليشمل اللغات الأخرى قبل منتصف العام الحالي. وفى سياق إجراءات الحماية التى اتخذت منها مايكروسوفت حصناً أخيراً لحماية نفسها من الانهيار، أعلنت الشركة موافقتها علي شراء شركة سيباري المتخصصة في انتاج برامج مكافحة الفيروسات القادمة عبر النت . يأتي هذا في غضون إعلان طرح سيباري للبيع العام بقيمة أولية بلغت 186 مليون دولار ، غير أن مايكروسوفت لم تعلن حتي الآن كم ستخصص من الأموال لكسب الصفقة . وتتخصص سيباري في انتاج البرامج التي تحارب الفيروسات القادمة عبر الإنترنت، وتضم حوالي 10.000 عميل . ويأتي هذا كخطوة تبرز حاجة الشركة القوية لإطلاق برامج تحمي برنامج التشغيل ويندوز من فيروسات مثل ساسير ونيسكاي وماي دووم التي أدت إلي شل حركة شبكتها العام الماضي . وكانت شركة مايكروسوفت أمضت أكثر من عام في محاولات لتأمين برنامج التشغيل الشهير ويندوز الذي يدير تقريباً 95 في المائة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في العالم .