ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم أن مسئولين إسرائيليين كبار قدموا للإدارة الأمريكية طلبا من اجل العمل على تأجيل الانتخابات الفلسطينية المقبلة ، خشية فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بها والذي سيعتبر انتصارا سياسيا كبيرا لها يأتي قبل الانسحاب الإسرائيلي المتوقع من قطاع غزة وأربع مستوطنات شمال الضفة الغربية .وقالت الإذاعة " إن هؤلاء المسئولين والذين زاروا العاصمة الأمريكيةواشنطن مؤخرا أكدوا للمسئولين هناك أن تأجيل هذه الانتخابات من شأنه كذلك منع تعزيز قوة هذه الحركة بما في ذلك زيادة تسليحها العسكري". وأوضحت الإذاعة أن الإدارة الأمريكية لم تحدد موقفها بعد من هذا الطلب الإسرائيلي ولكنها دعت إسرائيل للعمل من اجل تعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من خلال إطلاق سراح آسري فلسطينيين.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون قد أعلن أمس أن إسرائيل تجرى الآن نقاشات من اجل إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني من بين أكثر من سبعة آلاف أسير تعتقلهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها.من جانبه ، قال اعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز في تصريحات للإذاعة " انه من الغريب جدا أن تقرر إسرائيل متى تتم الانتخابات في السلطة الفلسطينية ولماذا يتوجب عليها ان تتدخل في هذا الامر ". وأضاف " أنه لا يجوز لحزب العمل الإسرائيلي أن يقول لحزب الليكود متى يجرى الانتخابات داخله فأنه يتوجب على إسرائيل أن لا تقول لدولة أخرى متى تجرى انتخاباتها " في إشارة إلى السلطة الفلسطينية . وكانت حركة حماس قد قررت المشاركة في الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني التي ستجرى في السابع عشر من شهر يوليو من العام الجاري ، معتبرة أن اتفاقيات أوسلو ، التي كانت وراء مقاطعة الحركة للانتخابات الماضية ، قد انتهت فعليا .