جدد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي التزام اليمن بمواصلة مكافحة الإرهاب، وتعزيز جهود التنمية في البلد. وعبر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بواشنطن عن سعادته بالتعاون الأمريكي مع اليمن، مشيرا إلى أن الادارة الامريكية الحالية تتفهم التحديات التي تواجهها اليمن، وتدعم جهود اليمنيين لتحقيق اهدافهم المتمثلة في يمن قوي ومستقر. وقال الدكتور القربي:" نحن سعداء بالدعم الذي نحصل عليه من الولاياتالمتحدة، وسيسهل علينا المهمة لان نمضي للامام، معبرا عن أمله بأن يعزز مؤتمر لندن من قدرة اليمن في إرساء الكثير من الإصلاحات وتحقيق النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن اليمن اتخذت خلال السنوات الماضية قرارات شجاعة فيما يتعلق بالإصلاح، لكن غياب الانجاز كان نتيجة لان اليمن لم يكن لديه موارد لتنفيذ هذه الإصلاحات. وأوضح القربي بأن اليمن تؤمن بان المانحين الذين تعهدوا بملايين الدولارات في 2006 في مؤتمر لندن للمانحين يدركون بان التأخر في ارسال هذه الأموال ناتجا ليس عن فشل اليمن وانما عائد للآليات التي تستخدمها هذه الدول..منوهاً الى أن هذه المشكلة البيروقراطية حدى باليمن الى ان تكون في الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الان. وأعرب عن أمله في أن يكون مؤتمر لندن القادم فرصة لمعالجة هذه القضايا، وتجنب ارتكاب الاخطاء التي حدثت في الماضي، وقال" نحن نشعر بان المانحين يدركون اهمية استقرار اليمن ووحدته وهذا ما سيتم التركيز عليه في مؤتمر لندن. وبين أن هذا الامر يعتبر من أولويات المرحلة الحالية، أما ما يتعلق بالارهابيين في اليمن فهم تحت سيطرة السلطة، وقد تم القاء القبض عليهم، وبعضهم فارين تتعقبهم قواتنا الامنية. وعن الوجود الأمريكي في اليمن وما يسببه من حساسية، قال وزير الخارجية: "اعتقد ان هذه الحساسية ليست فقط في اليمن وانما في امريكا، هناك اشخاص في امريكا يؤمنون بان مكافحة الارهابيين يجب ان تقوم بها الدول نفسها وليس الجنود الامريكيين واعتقد ان هذه الحساسية مناسبة اذا نظرت اليها من خلال تجارب الماضي. واضاف: ما نحتاج اليه من الولاياتالمتحدةالأمريكية، هو بناء قدرات وحدات بلادنا لمكافحة الارهاب وتدريبهم وتقديم المعدات لهم وسيقومون بالعمليات وهذا سيكون لمصلحة البلدين في تحقيق كلفة اقل ومشاكل اقل.من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الامريكية السيدة هيلاري كلينتون بأن الولاياتالمتحدة تعمل على بناء علاقات ايجابية وبناءه مع اليمن.وقالت في المؤتمر الصحفي " رأينا من حكومة اليمن التزام نوعي وفعال في مكافحة المتطرفين وبالاخص القاعدة في شبة الجزيرة العربية خلال الشهر الماضي. واعتبرت ذلك مؤشر إيجابي، مشيرة إلى إدراك الولاياتالمتحدة بان العلاقة لا يمكن ان ترتكز فقط على الارهابيين بالرغم من اهمية ذلك الامر لامننا ومستقبلنا ولاستقرار ووحدة اليمن، وانما سنهتم بالمشاكل من خلال إستراتيجية ناجعة للتنمية. وأضافت " نحن نقوم بتقديم المساعدة لاننا نريد ان يكون ذلك لمصلحة اليمن، نريد ان نرى نتائج على الواقع فقد رأينا نتائج وجهود محاربة الارهاب ونريد ان نرى نتائج ايجابية عندما يتعلق الامر بالتنمية.