تشارك نحو 71 أخصائية اجتماعية في عمل ميداني خلال الشهر الجاري يتضمن القيام بدراسة وبحث أسباب ظاهرة تسرب طالبات التعليم الأساسي وبالذات في الصفوف من خامس إلى ثامن ، وتستهدف الدراسة مدارس الفتيات في أمانة العاصمة كنموذج. وأوضح الأستاذ الدكتور محمد عبد الباري القدسي أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم أن هذه الدراسة تأتي ضمن عدة مكونات لمشروع دعم استمرارية الفتاة في التعليم الأساسي الذي ينفذه مركز الدالي للتطوير التنموي بإشراف اللجنة وبتمويل من برنامج خدمة المجتمع في الشركة اليمنية للهاتف النقال سبأفون. وأشار الدكتور القدسي إلى أن مشروع دعم استمرارية الفتاة في التعليم الأساسي بأنشطته المتمثلة بدراسة الظاهرة وإعادة طالبات إلى المدرسة بعد الانقطاع ، ودعم تأهيل الأخصائيات الاجتماعيات في المدارس ، يحمل دعوة مجتمعية ورسائل توعية إلى الأسرة والمدرسة ومسئولي الخطاب الثقافي والاجتماعي ومؤسسات المجتمع للعمل من أجل تقليل أرقام الطالبات المنقطعات عن الدراسة في التعليم الأساسي. مضيفاً أن هذا التوجه يأتي مع اهتمام وزارة التربية والتعليم التي استحدثت مؤخراً قطاعاً خاصاً بتعليم البنات والذي تديره الأخت الأستاذة فوزية نعمان وكيلة الوزارة لقطاع تعليم البنات، واهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو التي تعد لتدشين مشروعين كبيرين لإقامة الفصل الدراسي الواحد أو ما يسمى بالفصل المجتمعي لمنع تسرب الطلاب وتعميم التعليم للجميع ، وذلك بعد أن تم اللقاء بين معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عبد السلام الجوفي وخبيرين من مكتب اليونسكو في بيروت. من جانبه أكد الأخ / عبد السلام الدالي – رئيس مركز الدالي للتطوير أن رفع نسبة التحاق الفتاة في التعليم الأساسي في المجتمع اليمني مرتبط برواسب ثقافية واجتماعية تتطلب التفاعل الإيجابي من مختلف مؤسسات المجتمع.