وقعت أمس في جامعة عدن مذكرة تفاهم بين الجامعة و المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية بصنعاء في إطار اتفاقية التعاون العلمي والفني المبرمة بين الحكومة اليمنية والحكومة الفرنسية بتاريخ 12 من أغسطس عام 2002م. وهذه الاتفاقية التي وقعها عن جامعة عدن الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور وعن المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية السيد/ ميشيل توشيريير شملت تعزيز العلاقات بين الطرفين في البحث العلمي في مجالات الآثار والتاريخ والعلوم الاجتماعية والمعمارية والتراثية والتخطيط الحضري المتعلق بمدينة عدن بشكل خاص واليمن والجزيرة العربية بشكل عام. وتؤكد هذه المذكرة التي يستمر سريانها ست سنوات تنمية العلاقات من خلال فرق الباحثين من الأقسام العلمية ومعاهد البحوث العلمية ومركز التأهيل بجامعة عدن والمركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية. وأوضحت المذكرة أنه سيتم تنفيذ التعاون بين الجانبين من خلال تنظيم محاضرات وندوات ومنتديات ولقاءات علمية مشتركة بالإضافة إلى مشاريع عمل وأبحاث والمشاركة في أبحاث مشتركة مع أطراف محلية وخارجية فضلاً عن تبادل الوثائق والمعلومات العلمية والنشر العلمي في دوريات الطرفين والنشاط المتبادل للباحثين . من جهة ثانية قام الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والسيد/ميشائيل كولر - بريشت هولد يوم أمس وبحضور عدد من عمداء وأساتذة كليات جامعة عدن ونقابة المهندسين اليمنيين، وعدد كبير من خريجي ألمانيا والدراسيين للغة الألمانية في بيت الثقافة الألماني بمدينة عدن بافتتاح ملتقى الحوار الألماني في عدن. ويأتي افتتاح ملتقى الحوار الألماني بمدينة عدن من قبل معهد جوته الدولي ضمن 140 فرعا حول العالم و13 نقطة حوار تحت عنوان "الحوار الألماني" والتي تحتل مدينة عدن الرقم 9 من هذه المواقع في العالم. ويهدف الحوار الألماني مع شمال إفريقيا والوطن العربي لتعزيز إمكانيات التواصل بين الشعب الألماني مع الشعب العربي المسلم على الصعيد الثقافي وتبادل المعلومات والموسيقى..الخ، أي مد جسور الثقافة بين الشعب الألماني مع هذه الشعوب. ويضم الملتقى مكتبة مجهزة من قبل معهد جوته الألماني ومركزا للمعلومات وملتقى للشباب. ويعبر افتتاح الملتقى في عدن عن عمق مجالات التعاون المشترك بين ألمانيا واليمن في مجال التعليم والثقافة والتي لازالت قائمة طوال أربعين عاما منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية اليمنية الألمانية. عقب ذلك عقد اجتماع للملتقى أقر فيه تنظيم ندوة علمية مشتركة بين الجانب اليمني والجانب الألماني لتقييم تجربتي الوحدة اليمنية والألمانية. ومن المقرر أن يشارك عدد من خريجي ألمانيا بالأوراق البحثية التي ستقدم إلى الندوة التي ستعقد في شهر أكتوبر المقبل برعاية الدكتور/صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي. حضر حفل الافتتاح المستشار الألماني بعدن والدكتور/حسين باسلامة عميد كلية الآداب والدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة والدكتور/مسعود عمشوش والدكتور/جعفر الخامري والدكتور/محمد أحمد علي ثابت المهيوبي والدكتور/محمد هادي سالم العولقي مدير تطوير مدن المواني اليمنية ومحمد بايونس المسئول في وزارة الزراعة إلى ذلك أقيم على هامش فعاليات حفل الافتتاح حفلا موسيقيا قدمت فيه عدد من الوصلات الفنية الألمانية التي عبرت عن التراث الفني الألماني. وكان الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة قد رحب بالسفير الفرنسي والوفد المرافق له لحرصهم على حضور مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين التي تتزامن مع التحضيرات للاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن، مستعرضاً الانجازات التي حققتها الجامعة في الجانب الأكاديمي والبحثي ومساهمتها في التنمية وما تتميز به من استقلالية وحرية أكاديمية ساعدت على إبراز مكانتها المرموقة علمياً وعلى المستوى اليمني والعربي والدولي . وقال الدكتور/ بن حبتور مخاطباً السفير الفرنسي: نتطلع إلى أن تتطور علاقتنا معا الجامعات الفرنسية..، مؤكداً أن توقيع هذه المذكرة ستساعد على استمرار التعاون المشترك بين الجانبين، معبراً عن رغبة الجامعة بأن تحظى برعاية الجمعية الدولية للجامعات الفرانكفونية سواء بالعضوية الشرفية أو الرسمية من خلال عدد الخريجين والقائمين على العمل الأكاديمي خريجي الجامعات الفرنسية. من جانبه عبر السيد/ سلفا جوزيف السفير الفرنسي لدى بلادنا عن امتنانه لحضوره توقيع هذه المذكرة التي تأتي في إطار التعاون بين البلدين الصديقين، مؤكداً تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين و توسيع هذا التعاون ليشمل الدراسات البحثية عن المرأة من خلال مركز المرأة بجامعة عدن، مشيدا بمسيرة النهضة العلمية بجامعة عدن ومهنئاً قيادتها بالاحتفال بالذكرى الأربعين على تأسيسها. فيما أكد السيد/ بنوا ديلاون الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية ضرورة عقد الورش البحثية للطلبة من البلدين الصديقين وإعداد الزيارات البحثية للباحثين اليمنيين والفرنسيين في إطار التعاون العلمي والثقافي بين الجامعة والمركز الفرنسي . عقب ذلك قام الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور بتقديم الهدايا التذكارية للسفير الفرنسي وأعضاء الوفد المرافق له. حضر مراسيم التوقيع الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب والدكتور/صالح محمد مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة والدكتور/مسعود عمشوش الزاهر نائب عميد كلية الآداب للشئون الأكاديمية والدكتور/محمد طه شمسان مدير عام العلاقات الدولية بالجامعة والدكتور/عبدالخالق البكري رئيس قسم الفلسفة والدكتور/عبدالحكيم باقيس رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب.
وكان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد شارك يوم أمس في حفل تدشين الدراسة بقسم اللغة الألمانية بمدرسة البيحاني النموذجية بمدينة عدن الذي افتتح بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية ببلادنا والمركز الثقافي الألماني، ، وذلك في إطار برنامج مدارس شركاء المستقبل العالمية. وقد أشارا الدكتور/ عبدالله لملس وكيل وزارة التربية والأخ/ سلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن في كلمتيهما في حفل الافتتاح إلى أن ثانوية البيحاني هي ثالث مدرسة شريكة في مدارس المستقبل والتي يدشن فيها هذا المشروع..، موضحين أن هذا البرنامج جاء نتيجة لمذكرة تفاهم في عام 2008م بين الحكومتين الألمانية واليمنية. وقالا أن لغة واحدة لا تكفي في ظل هذا العالم المتطور والمتحرك، داعين إلى التوسع في هذا المشروع ليشمل جميع مدارس الجمهورية. من جانبه أفاد السيد/ ميشائيل كولر - بريشت هولد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في بلادنا أن هناك شبكة تضم ألف مدرسة في أنحاء العالم يتم فيها تعليم اللغة الإنجليزية..، منوهاً بأن مدرسة البيحاني تعد الأولى في محافظة عدن وجزءاً من هذه الشبكة المنتشرة في أنحاء العالم والثالثة في اليمن بعد افتتاح مدرستين في صنعاء. الدكتور/ عبدالله النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم بعدن أفاد من جهته أن التدشين الرسمي لتعليم اللغة الألمانية بمدارس محافظة عدن جاء وفق مذكرة التفاهم التي أبرمت مع وزارة التربية والتعليم اليمنية..، مشيراً إلى أنه تم إدراج تعليم مادة اللغة الألمانية في خمس مدارس في مدينة عدن وتم اختيار ثانوية البيحاني مدرسة محورية. من ناحيتها ذكرت الدكتورة/أجربد كوستر مديرة قسم اللغة الألمانية في معهد جوته الإقليمي بالقاهرة: بهذا التدشين اليوم نكون قد حققنا هدفنا من خلال إيجاد ثلاث مدارس شركاء يتم تجهيزها وأشارت في كلمتها إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى إيجاد ألف مدرسة في العالم يكون فيها النشاط الألماني فعالاً وتكون هناك شبكة علمية تعمل على توسيع مدارك الطلاب في هذا العالم..، مؤكدة أن حكومة ألمانيا تنفق (80) مليون دولار سنوياً لهذا الغرض. وفي ختام الحفل شارك الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بتكريم (32) طالباً وطالبة ممن الذين تحصلوا على مراكز متقدمة في مدارس عدن بعدها تم رفع الستار إيذاناً بتدشين المشروع وقصص شريط افتتاح قاعة تعليم اللغة الألمانية في المدرسة. وكان حفل التدشين الذي افتتح بآي من الذكر الحكيم عدد من مدراء إدارات التربية في مدينة عدن قدمت العديد من الفقرات الغنائية باللغة الألمانية قدمها طلاب ثانوية البيحاني بالإضافة إلى مسرحية قصيرة بعنوان (اللغات في ميزان الحكم) تلا ذلك فقرة بعنوان حقائق عن ألمانيا. الجدير بالذكر أن افتتاح قسم اللغة الألمانية بالمدرسة بمدرسة البيحاني النموذجية بعدن يأتي ضمن برنامج مدرسة شركاء المستقبل التي ترتبط بشبكة عالمية من 1000 (ألف) مدرسة تدرس اللغة الألمانية حول العالم يقع مقرها الرئيس في العاصمة الألمانية برلين وتقوم الشبكة بتبادل المعلومات والمكتبات والرحلات والكتب والخبرات وغيرها.