أيدت الشعبة الاستئنافية المتخصصة بأمانة العاصمة في جلسة لها اليوم حكما ابتدائيا كان قد قضى بإعدام اثنين متهمين بالتخابر مع إيران وبراءة المتهم الثالث من التهم المنسوبة إليه , حيث كانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الحكم الذي أصدره القاضي محسن علوان في جلسة للمحكمة في 31 مارس العام الماضي بإعدام المدانين الأول عبدالكريم علي عبدالكريم لالجي " 33 سنة " , والثاني هاني أحمد دين محمد " 31 سنة " , وبرأت المحكمة المتهم الثالث اسكندر عبدالله يوسف عبده " 57 سنة " من التهم المنسوبة إليه. وجاء في حيثيات الحكم أن المدانين قاموا خلال الفترة من عام 1997 وحتى شهر يونيو 2008م بالتخابر مع دوله أجنبية والاتصال غير المشروع مع من يعملون لصالحها بأن سلموا لهم وثائق وأخبار خاصة بالدفاع والأمن والاقتصاد مما أضر بالمركز السياسي والدبلوماسي للدولة , كما سلموا لهم وثائق خاصة عن النظام والأمن القومي ومعلومات عن تواجد الرئيس وتحركاته بعدن ،والمناورات العسكرية ومعلومات عن تدريب وتسليح خفر السواحل وإحصائية بعدد أفراد وسلاح خفر السواحل وصور خاصة بزوارق خفر السواحل وتسليحها وعن المعارك في صعده , وكان ذلك عبر التقائهم غير المشروع مع الملحقين الثقافي والتجاري بسفارة إيرانبصنعاء في عدد من الأماكن بينها صنعاء وعدن ودمشق واتفقوا على انتظام اللقاءات وتنفيذ ما يطلب منهم من معلومات
وورد في حيثيات الحكم أنه جاء في اعترافات المتهمين بان أحد موظفي السفارة الإيرانيةبصنعاء طلب منهم السفر إلى سوريا على نفقته الخاصة والتقوا بمسئول المخابرات الإيرانية في الشرق الأوسط والجزيرة العربية وكانوا يستلمون مبالغ مالية لكنها قليلة , وطلب منهم تجنيد شخص في قطر وشخص في الإمارات وآخر في الخارجية اليمنية والجهات الأمنية للعمل لصالح المخابرات الإيرانية, واعتبرت المحكمة ما زعمهم بأنهم تسلموا مبالغ قليلة , بأنهم ارتضوا لأنفسهم أن يبيعوا وطنهم بثمن بخس لدولة أجنبية