شهدت العاصمة العراقية صباح اليوم سلسلة هجمات استهدفت الجيش العراقي وقوات الشرطة. وأسفرت تلك الهجمات التي شن اثنان منها بسيارات مفخخة عن مقتل 25 عراقيا وإصابة العديدين بجروح.فقد أفادت مصادر وزارة الداخلية العراقية بأن هجوما بسيارة مفخخة استهدف حشدا من المتطوعين بالقرب من قاعدة للجيش العراقي تقع في مطار المثنى. وأسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصا وإصابة ثمانية آخرين بجروح. وقتل تسعة من عناصر الشرطة في حادثين منفصلين صباح اليوم عندما تعرضت سياراتهم لهجمات بالأسلحة الرشاشة أدت إلى احتراقها في منطقتي بغداد الجديدة والسيدية جنوب بغداد. ففي الهجوم الأول الذي وقع في منطقة بغداد الجديدة قتل ستة من رجال الشرطة عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتين للشرطة قبل أن يضرموا النار فيهما. وفي الهجوم الثاني الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة هاجم مسلحون سيارتين للشرطة بمنطقة السيدية فتمكنوا من إحراق واحدة فيما تمكنت الثانية من الفرار.الهجوم الرابع نفذ بسيارة مفخخة استهدفت منزل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة في منطقة الكفاءات اللواء حكمت موسى سليمان. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد حراسه وأصيب ستة آخرون بجروح. ونجا سليمان من الهجوم لأنه لم يكن موجودا في منزله.تأتي هذه الهجمات بعد مقتل نحو 60 شخصا وجرح العشرات أمس في هجوم نفذه انتحاري بين حشد من المتطوعين للشرطة خارج مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني. وتبنت جماعة جيش أنصار السنة الهجوم، وتوعدت بشن مزيد من الهجمات ضد الأكراد خاصة الحزب الذي يتزعمه مسعود البرزاني. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي العثور على جثة الطيار الثاني الذي فقده بالعراق جراء تحطم طائرتين مقاتلتين من طراز إف-أي 18 الاثنين الماضي. وجاء في بيان صادر عن الجيش مساء أمس, أنه لا يوجد مؤشر على تعرض الطائرة لنيران. وقد عثرت القوات الأميركية على جثة الطيار الأول الثلاثاء. ومع تزايد وتيرة العنف في العراق وتزايد الضغط الشعبي على الحكومة اليابانية لسحب قواتها نقلت الصحف اليابانية عن مصادر حكومية قولها إن طوكيو ستسحب قواتها البالغ عددها 600 جندي من العراق والكويت في ديسمبر/ كانون الأول المقبل وتعلن ختام مهمتها الإنسانية في البلاد. وتنوي طوكيو إبلاغ البرلمان الياباني ودول التحالف في سبتمبر/ أيلول المقبل تقييم الوضع في العراق ومن ثم ستحول دعمها للعراق على شكل مساعدات تنمية. وينتشر الجنود اليابانيون في مدينة السماوة جنوب العراق, فيما يتمركز نحو 200 عنصر من سلاح الجو الياباني في الكويت للمشاركة في عمليات لوجستية. وتأتي كل هذه التطورات بينما تسعى حكومة إبراهيم الجعفري الجديدة للسيطرة على الوضع الأمني، والمضي في مشروع إقرار الدستور وتنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري. ونفى الناطق باسم مجلس الحوار الوطني العراقي صالح المطلق أن يكون العرب السنة عائقا أمام ممارسة الحكومة الجديدة مهامها. وقال إنهم طلاب برنامج سياسي يحقق الأمان والمصالحة الوطنية ويقود إلى انتخابات حرة ونزيهة. وما زال يتعين على الجعفري أن يشغل ست حقائب وزارية شاغرة منها وزارتا الدفاع والنفط، بعد اعترافه بأن الخلافات أرجأت تسمية هؤلاء الوزراء.