أكد إدوارد ولباو الطبيب في مستشفى ماونت أوبورن في كمبردج بولاية ماساتشوستس، إن الفكرة البسيطة القائلة بأن الصداع النصفي ينجم عن توسع الأوعية الدموية، الموجودة على سطح الدماغ هي فكرة مبسطة، حيث أن الصداع النصفي أكثر تعقيدا من ذلك. وأوضح أنه ربما يوجد حدث يسبق حصول التوسع في تلك الأوعية الدموية، فقد يظهر نشاط غريب في الدماغ. مضيفا "أعتقد أن التوسع في الأوعية الدموية هو المسؤول غالبا عن الآلام الناتجة عن نوبة الصداع النصفي. وأضاف ولباو أن الكافيين يتجه عادة إلى إحداث انقباض في الأوعية الدموية الأمر الذي يبدو أنه يقود إلى حدوث آلام نتيجة انقطاع تدفق الدم. إلا أن الكافيين المتناول في أواسط نوبة الصداع النصفي قد يخفف الآلام لأنه يعيد الأوعية الدموية المتوسعة والشرايين التي تشوهت بفعل ذلك التوسع، إلى حالتها الاعتيادية الخالية من الآلام. وقال أنه من الأمور الواضحة من التجربة البشرية، أن الكافيين وخصوصا في شكله الموجود في القهوة، يساعد الأشخاص المصابين بالصداع النصفي. إلا أنه توجد اختلافات على المستوى الشخصي بين مصاب وآخر، فلبعض الناس يحفز الكافيين على حدوث الصداع النصفي. وأكد إنه إذا كان الكافيين بهذا الشكل من التعقيد من الناحية الصيدلية، فإن القهوة أكثر تعقيدا بمئات المرات فالقهوة منشطة بدرجة جيدة للمخ ومدرة للبول. مضيفا أنه "بغض النظر عن كل التعقيدات المحيطة بالقهوة والصداع النصفي فإن تناول القهوة بكمية معتدلة - مثل 3 أقداح في اليوم - قد يشكل جزءا فعالا من برنامج لعلاج الصداع النصفي.