كشف رئيس ديوان الوقف السني عدنان محمد سلمان النقاب عن أن الجثث التي عثر عليها في بغداد تعود لمسلمين سنة اعتقلوا من بيوتهم أو المساجد، ودعا الحكومة العراقية لتسليط الضوء على ظروف وملابسات هذه الجرائم. وأوضح المسؤول السني في مؤتمر صحفي أن اليومين الأخيرين شهدا إلقاء جثث "لأناس كانوا معتقلين من بيوتهم أو من المساجد من أبناء السنة ولاسيما في منطقة الشعب وحي أور (شمالي شرقي بغداد) وفي منطقة جكوك (شمالي غربي بغداد)". واتهم مسؤول الوقف السني ضمنا قوات الأمن العراقية بالوقوف وراء هذه الأعمال، وقال إن "ما تقوم به قوات الشرطة والحرس الوطني ولواء الذئب (قوات خاصة) أصبح معلوما للجميع". "مسؤول الوقف السني يتهم ضمنا قوات الشرطة والحرس الوطني باعتقال السنة من بيوتهم وأثناء أدائهم الصلاة في المساجد قبل قتلهم وناشد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري الوقوف بوجه "هؤلاء الذين يريدون أن يثيروا الفتنة في البلاد". وكانت الشرطة العراقية أعلنت العثور على 12 جثة لعراقيين قتلوا جميعا بالرصاص في شمالي شرقي العاصمة بغداد. وذكرت الشرطة أن السلطات عثرت على الجثث في مقبرة جماعية خلال الليل.وفي ضوء زيادة التعرض للمساجد مؤخرا أمر وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي قوات الجيش العراقي بوقف عمليات الدهم للمساجد السنية والحسينيات الشيعية والكنائس المسيحية.على صعيد الوضع الأمني قالت مصادر في الجامعة المستنصرية إن اثنين من موظفي الجامعة قتلا وأصيب 12 طالبا إثر سقوط قذيفة هاون داخل الحرم الجامعي في منطقة باب المعظم وسط بغداد.وذكرت مصادر في وزارة الداخلية العراقية أن 12 عراقيا قتلوا اليوم بينهم أربعة جنود كما أصيب ثمانية آخرون في هجمات شملت بغداد وبعقوبة شمال شرق بغداد.ففي منطقة السيدية جنوبي بغداد قتل عراقيان وأصيب أربعة آخرون بجروح بينهم اثنان من عناصر الحرس الوطني في انفجار قنبلة. وفي بعقوبة قال ضابط في الجيش العراقي إن أربعة قذائف هاون سقطت على مقر للجيش العراقي في منطقة خان بني سعد (20 كلم جنوب بعقوبة) مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح. أعقبها اشتباك مسلح مع منفذي الهجوم، إلا أن انفجار عبوة ناسفة ألقاها المهاجمون أودى بحياة أربعة جنود وجرح جنديا آخر. وفي تطور آخر أكد الجيش العراقي أن ثلاثة عراقيين يعملون لحساب تلفزيون الرأي الكويتي قتلوا جنوبي بغداد.وفي شأن عمليات الاختطاف أعلنت جماعة عراقية مسلحة اختطاف سائقين أحدهما فلسطيني يعملان لدى شركة أجنبية في العراق. وطالب المسلحون الشركة التي لم يذكر اسمها بوقف أعمالها خلال 24 ساعة وإلا فإنها ستستخدم "قبضة حديدية".وفي السياق أعلن مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي أن مهلة الإنذار التي حددها محتجزو الرهينة الأسترالي دوغلاس وود في العراق مددت "لفترة غير محددة" لمواصلة المفاوضات. وكانت جماعة تدعى مجلس شورى المجاهدين طالبت بسحب القوات الأسترالية من العراق مقابل إطلاق سراح الرهينة. وفي أعقاب زيارة سريعة للعراق أحاطها الغموض أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قبل مغادرتها أن القوات متعددة الجنسية ستبقى في العراق إلى أن يتم القضاء على ما سمته الإرهاب واكتمال تدريب قوات الأمن العراقية.كما أكدت رايس أثناء زيارتها على ضرورة إشراك كافة أطياف الشعب العراقي في صياغة الدستور الجديد. وبدوره أكد الجعفري أن حكومته ستسعى لتسريع وتيرة تدريب قوات الجيش والشرطة العراقيين وضم عناصر جديدة إليهما لتمكينهما من فرض الأمن والاستقرار في البلاد وبالتالي تسريع عملية خروج القوات الأجنبية منه.وكانت الوزيرة الأميركية عقدت في بداية زيارتها المفاجئة للعراق أمس مؤتمرا صحفيا في منتجع صلاح الدين بمدينة أربيل شمالي العراق مع الزعيم الكردي مسعود البارزاني. وقالت رايس خلال هذا المؤتمر إن بلادها تسعى لاستثمار صداقتها مع الشعب الكردي من أجل العمل على إقامة عراق ديمقراطي وفدرالي. من جانبه اعتبر البارزاني زيارة رايس لكردستان العراق تأكيدا من واشنطن على دعمها للعراق وللشعب الكردي.