قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم السبت ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال للزعماء العرب انه قد يسعى للحصول على اعتراف أمريكي بدولة فلسطينية تتضمن كل الضفة الغربية اذا ما استمر تعثر محادثات السلام مع اسرائيل. والفكرة التي أثيرت خلال مناقشات مغلقة للجامعة العربية في ليبيا الجمعة قد تزيد الضغط على اسرائيل لتمديد تجميد جزئي للبناء الاستيطاني اليهودي في الاراضي المحتلة والذي صرح عباس أن دونه لا يمكن أن تستمر محادثات السلام. وايد وزراء الخارجية العرب الموقف الفلسطيني وعلى امل تفادي انهيار المحادثات التي اطلقها الرئيس الامريكي باراك أوباما قبل خمسة اسابيع فقط قالوا انهم سيعقدون اجتماعا اخر خلال شهر لدراسة "بدائل" طرحها عباس. وقال عريقات لرويترز ان من بين البدائل "مطالبة الولاياتالمتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967" وبحث امكانية اعتراف مماثل من الاممالمتحدة من خلال قرار لمجلس الامن. وأضاف "لا يمكنني ان احدد جميع البدائل التي قدمها الرئيس عباس (للجامعة العربية) ولكن الرئيس سيواصل العمل مع الادارة الامريكية لتحقيق وقف كامل للانشطة الاستيطانية مع اجل استئناف المحادثات." وقال مصدر دبلوماسي يشارك في اجتماع الجامعة العربية لرويترز ان احد البدائل الاخرى التي طرحها عباس التهديد بالاستقالة ما لم يتم وقف البناء الاستيطاني وكان متوقعا ان يوجه عباس كلمة للزعماء العرب المجتمعين في بلدة سرت الليبية يوم السبت الا ان مساعدي الرئيس الفلسطيني قالوا انه لن يلقي خطابه. ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. وكانت اسرائيل انسحبت من قطاع غزة عام 2005 ولكنها تصر على الاحتفاظ بكامل القدس ومساحات كبيرة من الارض التي اقامت عليها مستوطنات في الضفة الغربية في ظل اي اتفاق سلام يجري التوصل اليه. وفرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تجميدا جزئيا للبناء الاستيطاني في نوفمبر تشرين الثاني الماضي استمر عشرة أشهر فيما وصفه بادرة حسن نوايا لبدء المفاوضات. ولكن نتنياهو الذي يضم ائتلافه الحكومي احزابا موالية للمستوطنين قاوم الضغوط الدولية لتمديد حظر البناء بعدما انتهي في الشهر الماضي. ويقول ان الخلاف لن يصبح ذا اهمية اذا تقدمت عملية السلام لتصل لحد ترسيم حدود. وقوبلت مقترحات سابقة لاعلان دولة فلسطينية دون موافقة اسرائيل بفتور من الولاياتالمتحدة وقوى عالمية اخرى تريد حلا من خلال التفاوض رغم انها تعتبر المستوطنات غير شرعية وترفض ضم اسرائيل للقدس الشرقية. واعطي بيان الجامعة العربية الصادر يوم الجمعة عملية السلام في الشرق الاوسط التي جعلها اوباما محور سياسته الخارجية فرصة اخرى رحبت بها واشنطن. وقال فيليب كراولي مساعد وزير الخارجية الامريكية للشؤون العامة "سنواصل العمل مع الاطراف وجميع الشركاء الدوليين من اجل تقدم المفاوضات تجاه حل الدولتين وتشجيع الاطراف على اتخاذ اجراءات بناءة تجاه هذا الهدف." ورفض المسؤولون الاسرائيليون التعليق على اجتماع الجامعة العربية او تصريحات عريقات بشأن الدولة الفلسطينية ونقل راديو اسرائيل عن مساعد لنتنياهو قوله ان الامريكيين سيعملون على استمرار محادثات السلام. وقال عباس انه يريد ان تستمر المفاوضات ولكن لا يمكنه ذلك الى ان يتم تجميد بناء منازل جديدة للمستوطنين اليهود لمدة ثلاثة او اربعة اشهر لاعطاء فرصة لعملية السلام. ويقول فلسطينيون ان المستوطنات ستحرمهم من قيام دولة ذات مقومات البقاء تكون القدس الشرقية عاصمتها. وقال دبلوماسيون ان ادارة اوباما تسعى لتمديد التجميد لمدة 60 يوما وانها تعرض على اسرائيل حوافز مختلفة. (شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله)