توفي الكاتب والصحفي اليمني الكبير محمد زين العيدروس أمس بأحد مستشفيات الكويت عن عمر ناهز ال66 عاما , وقالت مصادر مقربة من أسرة الفقيد ل" 26سبتمبرنت " أن جثمان الفقيد سيصل مساء اليوم من الكويت إلى صنعاء ومنها إلى مدينة عدن حيث سيوارى جثمانه في مقبرة العيدروس والفقيد من مواليد مدينة عدن عام 1944م له ثلاثة أبناء وبنت أكبرهم " فواز ", وقد تلقى تعليمه العالي في القاهرة وحاز على ليسانس في مجال علم النفس من جامعة عين شمس ثم انتقل إلى دولة الكويت وعمل في صحيفة "الرأي العام " ثم انتقل بعدها إلى جريدة "السياسة " التي عمل فيها إلى أن توفاه الله أمس , بعد أن كان قد تقلد في جريدة السياسة عدة مناصب بينها مدير تحرير وقد منحه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وسام الوحدة وكان واحدا من أبناء اليمن المخلصين والذي تميز بكتاباته المرتبطة بالوطن ووحدته أرضا وإنسانا , وله عدة مؤلفات من بينها " كتابة على جدران بلقيس " و"انفصال يشعل حربا " وآخرها " جنات عدن " الذي صدر في العام 2007م وكان إلى ما قبل أيام من وفاته يكتب عن اليمن في جريدة " السياسة" الكويتية مقالات وتحليلات آخرها مقال له بعنوان " أدخلوا عدن سالمين " في ال3 من نوفمبر الجاري والذي تحدث فيه عن المعالم التاريخية والثقافية لمدينة عدن وما مرت به من مراحل تاريخية , ودلالات استضافتها لبطولة خليجي 20 وقد امتاز الكاتب والصحفي العيدروس بمتابعته للقضايا الوطنية وإلمامه الكبير والواسع بالأحداث الجارية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية وأجرى عدة مقابلات صحافية متميزة خلال مسيرة حياته العملية بينها مقابلات مع عدد من الزعماء والقادة العرب وجاب كثيرا من دول العالم في مهمات صحفية ناجحة وكان الفقيد يحظى باحترام كبير على الساحة اليمنية والخليجية وتربطه علاقات واسعة في الوسط السياسي والأدبي والإعلامي العربي والخليجي بوجه خاص.