دانت جامعة الدول العربية، قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، محملة إسرائيل المسؤولية المباشرة لانهيار الجهود الجارية لاستئناف المفاوضات من خلال تلك الخطوات الاستفزازية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن هذه الممارسات الاستفزازية تأتي تزامنا مع زيارة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلى الولاياتالمتحدة، في إشارة واضحة إلى أن حكومة تل أبيب، تستهدف الجهود المبذولة لإحياء الحركة نحو تسوية سلمية يكون جوهرها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار موسى، إلى أن استمرار تلك الممارسات الاستفزازية يؤكد أهمية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعرض القضية برمتها واتخاذ ما يلزم إزاء تلك الإجراءات غير المشروعة. ومن جانب آخر، قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إنه يجب الرد على خطة إسرائيل لبناء بيوت جديدة في الأرض المحتلة، باعتراف دولي بالدولة الفلسطينية. وفي تصعيد للمخاطر في مأزق تعثر محادثات السلام قال عريقات، إنه من الواضح من الإعلان مؤخرا عن خطط البناء أن إسرائيل تريد المستوطنات لا السلام. وقال، إن تحرك إسرائيل الأحادي يستوجب اعترافا دوليا فوريا بالدولة الفلسطينية. ولم يعر المجتمع الدولي الكثير من الاهتمام حين أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قيام دولة فلسطينية عام 1988م، لكن الرياح السياسية تبدلت وتشعر إسرائيل بقلق حقيقي اليوم من أن يحصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اعتراف. وروج عباس لفكرة الذهاب إلى الأممالمتحدة، لإعلان قيام الدولة كواحد من الخيارات المطروحة في حالة انهيار المحادثات لكن بعد أن يحصل على موافقة واشنطن. وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية، أن إسرائيل تمضي قدما في خططها لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة لأسر يهودية في الأرض المحتلة قرب القدس رغم المعارضة الشديدة من الفلسطينيين. وذكرت تقارير إخبارية، أنه يجري التخطيط لبناء 800 وحدة أخرى في مستوطنة "أرييل" في شمال الضفة الغربية. وأعلن عن خطط البناء الجديدة بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الولاياتالمتحدة حاليا، للبحث عن سبل لاستئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط التي توقفت بسبب قضية بناء المستوطنات.