حذر أطباء متخصصون من أثر دخان البخور, والتعرض للأبخرة الناتجة عن احتراقه وتأثيره في الجهاز التنفسي والعيون، خاصة الأنواع المغشوشة التي تحتوي على مادة الرصاص المسببة لتسمم الدم. وقلل الدكتور إبراهيم الشنيبر استشاري جراحة الأورام في مستشفى القوات المسلحة في القطاع الشرقي مدير جمعية السرطان في الشرقية, من إمكانية تسبب أبخرة البخور لسرطان الدم, أو أن تكون هناك علاقة مباشرة لسرطان الدم. وأكد ل «الاقتصادية» أن مادة الرصاص المشبعة في العود المغشوش هي أحد العوامل المسببة لتسمم الدم, إضافة إلى الاستمرار في استخدام الفحم المصنع الذي يستخدم في إشعال البخور في المجالس المغلقة، حيث تسبب المواد الكيماوية المخلوطة في الفحم تسمما في الدم, وقد يسبب دخانه التهابا رئويا ويؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة؛ نظرا لاحتوائها على المواد العطرية في البخور التي تحتوي على مركبات كيماوية ناتجة عن احتراق خشب البخور، وتتشابه هذه المركبات مع بعض مكونات دخان التبغ وأهمها القطران، حيث يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي. وذكر أنه لا توجد حتى الآن دراسات تبين ضرر استخدام العود، وعلاقته بمرض السرطان، موضحا أن دخان العود مثل غيره يحتوي على أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والفورمالدهيد، ويختلف التأثير حسب نوع التعرض له وحسب تهوية المكان, إلا أن العود المغشوش المشبع بمادة الرصاص الذي يلجأ بعض تجار العود إلى حشوه به من أجل زيادة وزنه، يحتوي على مواد كيماوية سامة تؤدي إلى التهاب الدم وتسممه. من جانب آخر، ذكرت الدكتورة وجيهة الخرس إخصائية عيون في مستشفى العيون في الظهران, أن العين تعد شديدة التأثر بالأبخرة والروائح بشكل عام، خاصة الأبخرة الكثيفة الصادرة عن اختراق المواد سواء كانت من البخور بأنواعه كافة، أو من المواد التجميلية القابلة للتبخر؛ لما لها من تأثير سلبي, ما يؤدي إلى تهيجها، خاصة إذا كانت نوعية «العود» المستخدم في البخور غير أصلية، ومضافا إليه كمية من المواد العطرية الكيماوية التي ترفع شدة احتراقه، وهذا ما يؤثر في العين. وكانت مواقع إلكترونية ومنتديات طبية تداولت دراسة طبية تشير لخطورة دخان البخور المغشوش المشبع بالرصاص الذي قد يسبب في بعض الأحيان من الإصابة بمرض سرطان الدم. يشار إلى أن حجم استيراد السعودية من البخور أكثر من ألف طن سنويا ويكثر استخدامه في الأعياد والمناسبات الخاصة, ويضبط في الأسواق عادة كميات كبيرة من البخور المغشوش.
