عقد مجلس الامن جلسة طارئة اليوم الاحد في محاولة لتهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي عطل فيه سوء الاحوال الجوية تدريبات مزمعة لسول في منطقة حدود محل نزاع أثارت غضب بيونجيانج. وأثارت الازمة بين الكوريتين مخاوف دولية من أن الصراع بينهما ربما يتصاعد ويخرج عن نطاق السيطرة سريعا ويقول الجانبان انه سيلجأ الى وسائل عسكرية للدفاع عما يصفها بأنها أرضه قبالة الساحل الغربي. ودعت الصين وروسيا الكوريتين الشمالية والجنوبية الى تجنب ممارسات يمكن أن تذكي التوترات في شبه الجزيرة. وأيدت واشنطن سعي سول للمضي في التدريبات التي تجريها على اطلاق الذخيرة الحية في جزيرة يونبيونج حيث لقي أربعة من الكوريين حتفهم في هجوم بالمدفعية الشهر الماضي. و نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مصدر حكومي قوله اليوم الاحد ان جيش كوريا الشمالية رفع درجة الاستنفار لوحدات المدفعية على الساحل الغربي استعدادا لتدريبات بالذخيرة الحية تجريها كوريا الجنوبية. ونقل عن مصدر حكومي قوله "علمنا أن هناك تحديثا في درجة الاستنفار في وحدات المدفعية." ومن المتوقع أن تجري مشاة البحرية الكورية الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية قبالة جزيرة يونبيونج قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة في وقت ما قبل يوم الثلاثاء. ومما يبرز المخاوف الدولية سعى مجلس الأمن إلى وسيلة للخروج من هذه الأزمة التي وصفها مسؤولون أمريكيون وصينيون بأنها "بالغة الخطورة" و"موقف متفجر" وذلك من خلال جلسة طارئة في نيويورك اليوم . وقال مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين "نعتقد أن مجلس الامن لابد أن يبعث باشارة لكبح جماح كل من جمهورية كوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) والمساعدة على بدء النشاط الدبلوماسي بهدف حل كل القضايا محل النزاع بين الكوريتين بالوسائل السياسية والدبلوماسية." ووصفت كوريا الشمالية مناورات الذخيرة الحياة التي يعتزم الجنوب القيام بها بأنها خطوة تشبه حربا انتحارية ستشعل صراعا شاملا في شبه الجزيرة وقالت انها سترد للدفاع عن نفسها. وقال الشطر الكوري الجنوبي انه في حالة تعرضه للهجوم بنفس الطريقة التي حدثت الشهر الماضي فانه سيرد بشدة بالضربات الجوية والقصف. وتدهورت الاحوال الجوية في جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية التي تتسم بالهدوء في العادة والتي هجرها السكان بصورة كبيرة منذ الهجوم الذي وقع يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني. وظلت حكومة كوريا الجنوبية -التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق في الداخل لردها الذي اعتبر ضعيفا على قصف الجزيرة- مصرة على تنفيذ التدريبات رغم دعوات لاعادة النظر. وقال مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم نشر اسمه "ليس هناك خطة لالغاء التدريبات. العامل الذي نضعه في الاعتبار هو الاحوال الجوية." "رويترز"