سلمت هيئة علماء المسلمين في العراق "ميثاق شرف" لوفد وساطة الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر لوأد "الفتنة الطائفية" بين السنة والشيعة في العراق التي ظهرت في أعقاب عمليات الاغتيال التي استهدفت أئمة وشيوخا سنة وعددا من علماء الشيعة.وشدد ميثاق الشرف الذي تسلمه الوفد الشيعي في مقر الهيئة بمسجد أم القرى ببغداد على ضرورة وقف كل ما يولد الحساسيات، ويؤجج الفتن من أقوال وأفعال وسلوكيات، وخاصة من قبل المسئولين والسياسيين والإعلاميين، محدداً أسس المصالحة الوطنية الصادقة "من خلال العمل الجاد للقضاء على النزاعات والخلافات وكل المظاهر التي تستهدف استقرار العراق، كالقتل والتصفيات الجسدية، ومحاولات الاستيلاء على الأموال ودور العبادة".وفيما يتعلق بالموقف من الاحتلال الأمريكي أكد الميثاق على رفض الاحتلال بشتى صوره، ودعا للعمل الجاد لإنهائه بأسرع وقت ممكن وبكل الوسائل المشروعة الممكنة، معتبرا أنه لا يمكن إخراج العراق من الوضع الكارثي الذي يعيشه إلا بإزالة الاحتلال نهائيا".وحرصا على تفعيل تلك البنود طالب الميثاق بإيجاد مرجعية أو لجنة متابعة عليا لمواد هذا الميثاق من كل الفئات الفاعلة ذات التأثير الحقيقي في الشارع العراقي لبحث الأحداث والقضايا المستجدة التي تحتاج إلى حل أو رأي مشترك فيها، وبواقع ممثل واحد عن كل جهة.وكان الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر قد أعلن عن تشكيل لجنة وساطة بين الجانبين لحل الخلاف الذي نشب بينهما بعد الاتهام الذي وجهه الأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري الأسبوع الماضي لقوات بدر الجناح العسكري السابق للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالتورط في اغتيال 14 سنيا في بغداد، بينهم 3 أئمة، لكن منظمة بدر نفت ذلك.