قال مسئولون إن فتى يرتدي زيا مدرسيا فجر نفسه في مركز تجنيد للجيش الباكستاني في الإقليم الشمالي الغربي يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 31 متطوعا في هجوم يتحدى تأكيد الحكومة أنها أضعفت المتشددين. وشن الجيش سلسلة هجمات على حركة طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة والتي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. ولم تنجح عمليات الجيش في المناطق القبلية على الحدود الافغانية في اضعاف عزيمة مقاتلي طالبان المصممين على زعزعة استقرار الحكومة الباكستانية. وفي علامة على توتر الوضع الامني فتش الجنود عند بوابات المجمع العسكري السائقين قبل السماح لهم بادخال نعوش الى المجمع. وكانت أغلب هجمات المتشددين في الاشهر الاخيرة طائفية ولم تركز على اهداف عسكرية. وقال مسؤول عسكري "المهاجم ضرب المجندين عندما كانوا مشغولين بتدريبهم الصباحي." وأصيب ما لا يقل عن 20 شخصا في الهجوم. وقال مسؤولون ان المهاجم تسلل الى المعسكر مترجلا فيما يبدو. وفي وقت سابق قال مسؤول مخابرات ان المهاجم صبي عمره 12 عاما لكن مسؤولي الحكومة قالوا ان عمره يتراوح بين 19 و20 عاما. واتصل احسان الله وهو متحدث باسم طالبان برويترز ليعلن مسؤولية الحركة عن الهجوم وقال ان المتطوعين استهدفوا لان "الجيش الباكستاني يعمل من أجل المصالح الامريكية في باكستان." وأدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الهجوم الذي وقع في معسكر وحدة البنجاب في بلدة ماردان. وقال جيلاني في بيان مثل هذه الهجمات الخسيسة لا يمكن ان تؤثر في معنويات أجهزة الامن وعزم البلاد على القضاء على الارهاب. وتتعرض حكومة جيلاني لضغوط على عدة جبهات وتحاول احياء اقتصاد راكد بينما يتنامي السخط الشعبي على الفساد الحكومي والفقر المتفشي وانقطاع التيار الكهربائي . " رويترز"