قال مسؤولو مخابرات ان ضربات صاروخية مما يعتقد أنها طائرات أمريكية بدون طيار قتلت عشرة متشددين في وزيرستان الجنوبية يوم الاربعاء في هجوم قد يزيد من حدة التوتر في المنطقة. وكثفت الولاياتالمتحدة حملتها لضرب المتشددين في باكستان منذ أن قتلت قوات خاصة أمريكية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في هجوم على مدينة باكستانية الشهر الماضي. وقال مسؤولو مخابرات وسكان ان صاروخين ضربا مجمعا يخص جماعة يقودها مولوي نظير التي تعبر الحدود الأفغانية لمهاجمة القوات الأمريكية في أفغانستان. وقال شاهد في وانا البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية "وقع انفجار هائل ويمكننا رؤية دخان يتصاعد من المجمع." وقال مسؤول مخابرات محلي ان سبعة متشددين قتلوا في المجمع. وقتلت صواريخ استهدفت سيارة يستخدمها متشددون في نفس المنطقة ثلاثة آخرين. ولم يتسن التحقق من تفاصيل الحادث من جهة مستقلة. وغالبا ما ينفي المتشددون التقديرات الرسمية لعدد القتلى. وشهدت وزيرستان الجنوبية تصعيدا لضربات الطائرات بدون طيار هذا الشهر بما في ذلك مناطق يسيطر عليها نظير. وطبقا لاحصائية أعدتها رويترز قتل 61 متشددا منذ الثالث من يونيو حزيران. وعلى عكس طالبان الباكستانية لا تعارض جماعة مولوي نظير الحكومة الباكستانية. وقال قادة الجماعة انهم سيكثفون حملتهم للمساعدة على طرد قوات حلف الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة من أفغانستان اذا استمرت هجمات الطائرات بدون طيار على المنطقة. وتريد الولاياتالمتحدة أن يشن الجيش الباكستاني حملة على جماعات المتشددين مثل جماعة نظير التي توصلت الى اتفاق عدم اعتداء مع الدولة الباكستانية عام 2007. وتتردد اسلام اباد في القيام بمثل هذه الحملة لكنها تشعر بضغوط مكثفة للتدليل على انها حليف موثوق في الحرب الامريكية على التطرف منذ عثور قوة كوماندوس أمريكية على بن لادن مختبئا في الاراضي الباكستانية. وشن الجيش الباكستاني هجوما كبيرا في وزيرستان الجنوبية في عام 2009 ليجبر كثيرا من المتشددين على الفرار الى وزيرستان الشمالية. لكن مسؤولين أمنيين يقولون ان كثيرا من المتشددين تسللوا فيما يبدو عائدين الى المنطقة.