وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكومة بالتعامل مع المبادرة الخليجية والبيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن الدولي مؤخراً بإيجابية لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة والبدء بحوار جاد بين الأطراف يهدف الى التوافق على آلية لتنفيذ المبادرة. جاء ذلك في تصريح للأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية لقنوات اليمن الفضائية عقب استقبال فخامة الرئيس له أمس في الجناح الملكي الخاص بفخامته في المستشفى العسكري بالرياض. وأكد القربي أن فخامة الرئيس يتمتع بصحة جيدة وأن حالته تشهد تحسناً مستمراً..وكذا صحة كل من الأخوة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب وعبد العزيزعبدالغني رئيس مجلس الشورى والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية وصادق أمين أبو رأس نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية.. مشيراً إلى أنهم جميعاً يتماثلون للشفاء وأنهم سيعودون قريباً بإذن الله تعالى إلى أرض الوطن. وقال القربي أنه تحدث مع فخامة الرئيس حول مجمل القضايا الوطنية المتعلقة بالشأن اليمني السياسي منه والاقتصادي وبشكل خاص القضايا المتعلقة بالمبادرة الخليجية وبالبيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن مؤخراً بشأن الأزمة السياسية الراهنة والطريق الى حلها. وقال: إن الأخ نائب رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة المؤتمر الشعبي العام لا شك سيبدأون بالتعاون مع الاخوة في احزاب اللقاء المشترك الترتيب للحوار الذي نأمل أن تشارك فيه الاطراف الاخرى مثل الشباب والحوثيين والحراك وبقية القوى السياسية والذي نأمل أن نعمل جميعاً من خلاله على صياغة المستقبل الجديد لليمن. وعبر وزير الخارجية عن شكر وامتنان الحكومة والشعب اليمني للرعاية الكريمة التي حظي بها فخامة الرئيس من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والحكومة السعودية والتي تعكس مدى الروابط الأخوية القديمة التي تربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين وبين القيادتين. وتمنى في ختام تصريحه الشفاء العاجل لفخامة الرئيس والعودة قريباً الى أرض الوطن. من جهته عبر وزير الصحة الدكتور عبدالكريم راصع عن سعادته الغامرة بلقاء فخامة الرئيس - حفظه الله - وأكد أن صحة فخامته في تحسن مستمر وممتازة.. وقال في تصريح مماثل انه تحدث إليه مطولاً وقدم له تقريراً تفصيلياً عن حالة جميع المصابين الذين يتعالجون في المستشفيات السعودية سواءً من القادة، دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ،الشيخ يحيى علي الراعي، الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني، أيضاً نواب رئيس الوزراء اللواء الدكتور رشاد العليمي والاستاذ صادق أمين أبو رأس والشيخ نعمان دويد محافظ محافظة صنعاء ، والاستاذ عبده بورجي وخالد الأرحبي وبقية طاقم الحرس الذين أصيبوا في الحادث الأليم الذي تعرض له مسجد النهدين بدار الرئاسة.. مشيراً إلى أن بعض المصابين قد تماثلوا للشفاء وغادروا الى اليمن فيما لايزال البعض في فترة النقاهة حالياً.. وآخرون في المستشفيات في فترة النقاهة أيضاً يخضعون للعلاج الطبيعي . وأشار راصع الى أن فخامة الرئيس سوف يتحدث الى الشعب اليمني ويطمئن الناس عن صحته خلال فترة قريبة بعد أن قرر الأطباء ذلك، وعبر وزير الصحة عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى سمو ولي عهده والنائب الثاني على الرعاية الكريمة التي أحاطوا بها فخامة الرئيس وقادة الدولة وبقية المصابين، كما عبر عن شكره لمعالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية ولقائد الخدمات الطبية العسكرية وجميع الأطباء والممرضين بالمستشفيات .