قال مسؤول حكومي افغاني يوم السبت ان متمردين قتلوا ثمانية من مسؤولي الامن الافغان كانوا قد خطفوا في اليوم السابق في واحدة من اخطر المناطق في وسط افغانستان. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن القتل. وخطف خمسة من رجال الشرطة وثلاثة من مسؤولي الادارة الوطنية للامن في ميدان وردك حيث قتل 38 من الجنود الامريكيين والافغان عندما اسقطت الطائرة الهليكوبتر التي كانو يستقلونها بصاروخ اطلقه مقاتلون ينتمون لحركة طالبان خلال معركة قبل اسبوع. ويأتي الحادث الاخير بعد اسبوع دام في افغانستان قتل خلاله 50 فردا من القوات الاجنبية. وكان اسقاط الطائرة اسوأ حادث منفرد تتعرض له القوات الاجنبية خلال الحرب المستمرة منذ عشرة اعوام في افغانستان حيث قتل 30 امريكيا من بينهم 17 من قوات العمليات الخاصة التابعة للبحرية. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم الحاكم الاقليمي في وارداك ان الشرطة الافغانية وضباط الادارة الوطنية للامن كانوا يسافرون على طريق سريع بين اقليم باميان الهادئ نسبيا وميدان شاه في منطقة وردك المضطربة عندما اختطفهم مسلحون كانوا مجهولين حينها. وقال شهيد "بدأنا عملية انقاذ في المنطقة لكن اعداء السلام في افغانستان كانوا قد قتلوا قواتنا بالفعل". وتستخدم الحكومة الافغانية مصطلح "اعداء السلام" للاشارة الى حركة طالبان وغيرها من الحركات المتمردة. واضاف شهيد ان الظاهر هو ان المسؤولين الامنيين الثمانية قتلوا مساء الجمعة. وقال ان ثلاثة ممن يشتبه في كونهم متمردين اعتقلوا في المنطقة التي خطف فيها المسؤولون الامنيون لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان مقاتلين من الحركة الاسلامية القوا الجثث الثماني في منطقة جالريز في وردك لكنه قال ان خمسة منهم كانوا من افراد الجيش لا الشرطة. واضاف مجاهد لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معروف كان هناك ثمانية اشخاص منهم ثلاثة من اعضاء وكالة المخابرات وخمسة من الجيش ليست لدينا خسائر بشرية. الناس الذين يزعمون انهم اعتقلوهم ربما كانوا من السكان المحليين او قرويين. وعلى الرغم من انه يبعد نحو 80 كيلومترا فقط الى الجنوب الغربي من كابول فوردك واحد من اخطر اقاليم افغانستان حيث ينشط المقاتلون من حركة طالبان وشبكة حقاني ذات الصلة بتنظيم القاعدة وغيرهم من المتمردين في المنطقة.
ووصل العنف في انحاء افغانستان في 2010 الى أسوأ مستوياته منذ اسقطت قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة حكم طالبان قبل نحو عشر سنوات ولا يبدو مستوى العنف أقل سوءا هذا العام. وزعمت القوات الامريكية وقوة المعاونة الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي نجاحها في كبح قوة دفع التمرد خلال العام الماضي خاصة في معقل طالبان في الجنوب لكن المتمردين اظهروا قدرة مزعجة على الرد بقوة في مناطق اخرى. وتأتي اعمال العنف الاخيرة ايضا بعد اسابيع فقط من بدء قوة المعاونة الدولية والحكومة الافغانية المرحلة الاولى من التسليم التدريجي للمسؤولية الامنية الى القوات الافغانية. وتنتهي هذه العملية بمغادرة كل القوات الاجنبية افغانستان بنهاية عام 2014 .