بدأت يوم أمس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت فعاليات ثلاث دورات تدريبية في مجال تحسين الجودة للمجال الصحي بمشاركة عاملين في القطاع الصحي من محافظات حضرموتوشبوة والمهرة ينظمها الصندوق الإجتماعي للتنمية فرع المكلا بالتنسيق مع مكاتب الصحة العامة والسكان في تلك المحافظات ويمولها الصندوق الإجتماعي للتنمية بالشراكة مع البرنامج اليمني . وتختص الدورة الثانية بتدريب (19) كادراً صحياً كأصدقاء للجودة من محافظات حضرموتوشبوة والمهرة وتعز . وتأتي هذه الدورة ضمن برنامج تحسين الجودة في خمسة مرافق صحية في مديريات ساحل حضرموت والذي بدأ تنفيذه العام الماضي ، ويتضمن البرنامج استكمال التجهيزات الطبية والآثاث لتلك المراكز وتبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج (46) ألف دولار بالإضافة إلى مساهمة البرنامج اليمني الألماني بتوفير المدربين وتستمر هذه الدورة 15 يوماً . وتختص الدورة الثالثة بتدريب قابلات مجتمع على الرعاية المجتمعية يمولها الصندوق الاجتماعي للتنمية وتستهدف تدريب 20 قابلة مجتمع منهن 18 من محافظة شبوة وقابلتين من مستشفى المكلا للأمومة والطفولة . وتهدف الدورة التي تستمر 21 يوماً إلى تعزيز مهارات القابلات على استخدام الأدوات والمعدات الصحية وتقديم رعاية منزلية للأم والوليد ، ورعاي الحامل والقيام بواجب التثقيف الصحي . وفي حفل افتتاح هذه الدورات الصحية أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم على أهمية عقد مثل هذه الدورات التي تهتم بالجودة التي قد يعتقد البعض بأنها تختص بالصناعة فحسب ، وإنما هي ترتبط بشتى المجالات ومن باب أولى أن يتم التركيز على الجودة في القطاع الصحي . وأشار إلى أن الجودة هم عالمي ومجال للتنافس لتقديم الخدمة للرقي بالمجتمع . وشكر الأخ الوكيل الجهود التي بذلت لإقامة هذه الدورات من قبل الصندوق الإجتماعي للتنمية والبرنامج اليمني الألماني لتحسين الجودة ومكاتب الصحة في محافظات حضرموتوشبوة والمهرة والمعهد الصحي بالمكلا . حضر افتتاح الدورات رئيسا لجنتي التخطيط والتنمية والمالية والخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة الأخوان صالح عبود العمقي ومحمد فارس بن فارس والمدير العام للصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا المهندس/ محمد بن محمد الديلمي ومديرة إدارة الصحة الإنجابية الدكتورة أحلام بن بريك ومدير المعهد الصحي بالمكلا الدكتور حسين العكبري وعدد من المسئولين في الصندوق الإجتماعي للتنمية والبرنامج اليمني الألماني لتحسين الجودة. * وكانت قد عقدت أمس بمدينة ورشة العمل حول التدابير والمعالجات للحد من مخاطر الكوارث التي يقيمها مشروع إعادة المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة تحت شعار (لنعمل معاً من أجل الحفاظ على مجتمعنا) بمشاركة 27 مشاركاً ومشاركة من قيادات المكاتب التنفيذية وفرع صندوق إعادة الإعمار بالساحل والأمناء العامين للمجالس المحلية في مديريات ساحل حضرموت ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة في مرحلته الأولى التي تستمر من 8 إلى 10 أكتوبر بينما سيتم تأهيل 30 شاباً وشابة في المرحلة الثانية التي تستمر من 10 إلى 13 أكتوبر الجاري . وفي الجلسة الافتتاحية للورشة أكد وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد إقامة مثل هذه الورش التي تهتم بدراسة خطورة الكوارث الطبيعية وإيجاد الحلول المناسبة في كيفية التعامل مع هذه الكوارث والعمل على تحديد أماكن للإيواء وإخلاء الناس من المناطق التي تتعرض لتلك الكوارث . وإشراك المجتمع وتعريفه بمخاطر هذه الكوارث . داعياً أئمة المساجد ووسائل الإعلام إلى توعية الناس في كيفية التعامل معها . بدوره استعرض مدير مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة المهندس/ عوض أحمد بن هامل أهداف الورشة من أجل تنسيق الجهود بين جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية المتخصصة في مديريات محافظتي حضرموت والمهرة لوضع خطة للحد من مخاطر الكوارث على مستوى كل مديرية وبناء قدرات الشباب في الإسعافات الأولية وعمليات الإنقاذ وتعزيز العمل التطوعي لديهم . من جانبها أشارت مسئولة المشاركة المجتمعية في مشروع إعادة أعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة منسقة المشروع شادية الحبيشي أن تنفيذ هذه الورشة جاء من منطلق مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر بعد تعرض محافظة حضرموت لكارثة الأمطار والسيول في نهاية أكتوبر 2008م وإيجاد معالجات سريعة لما سيحدث في المستقبل لا سمح الله . وقد خرجت الورشة بعدد من القرارات والتوصيات منها تشكيل لجنة إدارة الكوارث من الجهات الحكومية والمنظمات ذات الصلة لوضع خطة الكوارث على مستوى كل مديرية ووجود فريق مدرب ومؤهل قادر على التخطيط لإدارة الكوارث والعمل في الميدان ووجود شباب مدرب ومؤهل على الإسعافات الأولية وعملية الإنقاذ أثناء الكوارث .