قتل ثلاثة من مسلحي تنظيم القاعدة وأصيب آخرون في اشتباك بين قوات الجيش المتمركزة على احد مداخل مدينة رداع بمحافظة البيضاء ومسلحي القاعدة , وقال مصدر محلي في رداع ل"26سبتمبرنت" ان قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في نقطة دار المجد شمال رداع تصدت لهجوم عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدةعلى النقطة الواقعة شمال رداع مما أدى إلى مقتل ثلاثة إرهابيين وإصابة آخرين فيما استشهد جندي واصيب اربعة آخرون ,كما تم واحراق طقمين لعناصر القاعدة مع ما تحمله من عتاد واسلحة . وجاءت هذه الاشتباكات بعد نحو ستة أيام من انسحاب مسلحي القاعدة من المدينة . وفي ذات السياق أكد مصدر محلي في محافظة أبين مقتل 11 من قيادات وعناصر تنظيم في مديرية لودر جراء غارة جوية مساء امس وان بعض الجثث تفحمت جراء القصف. وأضاف المصدر في تصريح ل"26سبتمبرنت" ان غارة جوية أخرى استهدفت صباح اليوم الثلاثاء نقطة تابعة للعناصر الإرهابية في مدينة شقرة . من جانب آخر دعا مركز دراسات يمني حكومة الوفاق الوطني بوضع خطة طارئة للتعامل مع القاعدة تتضمن إجراءات اقتصادية وانفتاح سياسي ونقاشات وحوارات فكرية تشمل كل الأطراف والمكونات الأيدلوجية غير الحزبية. وطالب تقرير مركز أبعاد للدراسات والبحوث الحكومة بأن لا تغفل عن الإجراء العسكري والأمني على أن يكون ذلك في نهاية الحلول لمواجهة القاعدة. لافتا إلى ان التنظيم الإرهابي يتربص بمدن مثل " إب والضالع ولحج عدن وحضرموت". وكشف التقرير عن اختراق تنظيم القاعدة في اليمن من قبل من تيارات محلية وإقليمية ودولية , وقال أن هناك ضبابية لأهداف التنظيم الذي يعاني أيضا من انعدام الرؤية الإستراتيجية . وكشف التقرير الدوري لمركز أبعاد للدراسات أن طارق الذهب لم يكن القائد الفعلي للقاعدة في رداع، وأنه أثناء سيطرة القاعدة على العامرية كانت هناك معلومات عن تواجد المسئول الأول في قاعدة الجزيرة العربية ناصر الوحيشي ومفتي التنظيم السعودي ابراهيم الربيش في مديرية الزاهر احدى مديريات البيضاء". وقال التقرير " القرار كان يتخذ من قبل مجلس شورى مكون من حوالي 20 شخصا مختارون من ضمن 60 يمثلون الكتيبة الفعلية لتنظيم القاعدة ويدعون (المهاجرين) وبينهم سعودي وباكستاني، ومهمتهم كانت تتبلور في القيام بعمليات نوعية كالهجوم السريع أو التعامل مع المتفجرات، ولم تكن من مهامهم الحماية الخارجية، في حين كان هناك كتيبة أخرى لا علاقة لها بفكر القاعدة وهم من البدو والقبائل وبعض الفارين من السجون انخرطوا في القتال إما بدافع الحصول على مصدر دخل أو بفعل التأثير الكاريزمي للشيخ القبلي طارق الذهب أو هروبهم من حياة السجون، وأطلق عليها كتيبة ( الأنصار) وهؤلاء مهمتهم حماية المنافذ والساحة حول المسجد ". وأضاف " في حين لم تعرف شخصية الأمير إلا أن هناك قائد ميداني يدعى ( أبو حمزة) ومسئول شرعي يدعى (أبو همام)، والثلاثة يعتبرون المرجعية الرئيسية لأي تحرك للتنظيم في رداع".