على هامش اجتماع اللجنة العسكرية التي حضرها سعادة السفير جيرالد فايرستاين سفير الولاياتالمتحدةالامريكية اغتنمناها فرصة لإجراء حوار سريع.. تتناول قضايا عديدة أبرزها الانتخابات الرئاسية التوافقية.. وكذا التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تمور في اليمن .. في ضوء اجتماعكم مع اللجنة العسكرية ما هي طبيعة القضايا التي تم مناقشتها؟ المسؤولية لدينا جميعاً هي أن نقوم بتطبيق المبادرة الخليجية كاملة وآليتها التنفيذية.. وهكذا فإن مجموعة العشرة السفراء الذين يعملون بقرب مع اللجنة العسكرية وذلك لمناقشة القضاياوالتحديات التي يواجهونها.. في سبيل التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية من أجل تهدئة الأوضاع الأمنية وإعادة اللحمة الوطنية للقوات المسلحة والأمن.. وهذه الخطوات يجب اتخاذها قبل الانتخابات. ونفضل أن نعمل مع اللجنة العسكرية.. وأيضاً التقينا مع جميع القوى المؤثرة على أساس اننا نشجعهم لإنجاز النجاح.. وطبعاً اليوم كان التركيز نقاشاتنا على الانتخابات، وتحدثنا عن الأمور التي تقوم بها وذلك لضمان نجاح الانتخابات وسمعنا من اللجنة العسكرية عنا لخطوات التي نتخذها لضمان حماية وأمن المراكز الاقتراعية وضمان إيصال الوثائق الاقتراعية الى المراكز المعينة.. كما تحدثنا عن الخطوات التي نتخذها جميعاً لبعث الثقة لدى المواطنين اليمنيين، الانتخابات، وبالتالي منحهم الدافع ليذهبوا الى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. وبعد الانتخابات تبدأ التحديات الحقيقية.. وكنا واضحين جداً في نقاشاتنا سواء من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية، أو من قبل السفراء العشرة المعنيين بتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على أساس أننا سنعمل جنباً الى جنب مع اللجنة العسكرية لإعادة تنظيم القوات المسلحة، ونأمل ان نبدأ بهذه العملية بعد الانتهاء من الانتخابات.. ما القراءة السياسية التي تتوقعونها وستفيد الشراكة اليمنية - الاقليمية والدولية؟ نحن مع المجتمع الدولي بما فيها أصدقاء اليمن وسفراء الدول العشرة نتابع الأمور المتعلقة بالانتخابات في اليمن ونحن متفائلون على أن هذه الانتخابات ستكون ناجحة.. وأهم شيء يجب فهمه أن هذه الانتخابات تمثل بداية المرحلة الانتقالية وليست النهاية.. وبعد الانتخابات مباشرة نتوقع أن نعمل مع شركائنا اليمنيين لبذل الجهود لحل جميع القضايا الحيوية التي تواجه اليمن.. وذكرت العمل الذي سنشترك فيه فيما يتعلق بإعادة تنظيم المؤسسة العسكرية والأمنية، ولكن يجب علينا أن نتحدث عن الحوار الوطني وجهود معالجة القضايا في الجنوب والشمال وكذا الحاجة للاصلاحات الدستورية والاصلاحات لقانون الانتخابات.. وطبعاً أهم القضايا الهامة لليمنيين هي الاعمال والجهود لتحسين الاوضاع الاقتصادية ومنح الناس التفاؤل بمستقبل اليمنيين ومستقبل أطفالهم في اليمن.ولذلك فإن الولاياتالمتحدةالامريكية تنوي ان تكون شريكاً فاعلاً مع اليمنيين في جميع هذه القضايا. إذا فرضت التحديات الامنية وأقفلت مناطق من الانتخابات.. كيف سيكون التعامل معها؟ نعتقد أن من الأهمية بمكان أن نفي بمطالب المبادرة الخليحية والوعود التي قدمناها نحن جميعاً.. وأيضاً أن نفي بالوعود التي وعدناها الشعب اليمني. وأملنا أن يتمكن جميع اليمنيين من التصويت.. وسنعمل بقوة مع شركائنا سواء في اللجنة العسكرية أو الحكومة اليمنية، لنعمل جميعاً على إنجاز هذا الهدف.. ندرك أن هناك صعوبات في تأسيس مراكز الاقتراع في كل موقع في اليمن ونأمل أن نتمكن من تقليل العدد الذي نعجز فيه على إنجاز مراكز اقتراعية الى أدنى رقم ممكن. وعلى كل حال نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نظهر إخلاصاً نحو الشعب اليمني وبالتالي نعقد هذه الانتخابات.. الاسناد التمويني والخدمي هام للاستقرار في اليمن ما الذي قدمتموه كشركاء لليمن؟ مرة أخرى.. هذه النقاط التي تحدثناعنها اليوم في اجتماع اللجنة العسكرية، وهي الجهود التي يمكن أن نبذلها في هذا الاتجاه.. وطبعاً لابد أن نعمل كل ما بوسعنا أن نعمله من أجل اليمن. لماذا تستبعد أمريكا الحوار مع القاعدة؟ اعتقد أن الولاياتالمتحدةالامريكية جاهزة لأن تتحدث الى أية جهة لديها الاستعداد أن تتحدث طالما أنها تنجز نتيجة من هذا الحوار، ولكن لا توجد هناك أية إشارة تدل على أن القاعدة مستعدة أن تتحدث مع أي إنسان وأن تصل الى حل، فليس للقاعدة الالتزام أن تلتزم بالحلول التي ربما نتوصل اليها مع أية جهة من الجهات. والقاعدة قد أعلنت الحرب على العالم واستخدمت العنف والتكتيكات الارهابية ضد الأبرياء سواء هنا في اليمن أو في مناطق أخرى من العالم.. وبالتالي فإننا لا نرى أية إمكانية للحوار مع القاعدة.. ولا الى التوصل الى حوار معها أو اتفاقية معها. ما حقيقة ما يثار أن القاعدة خلف عدد من القرصنة البحرية في خليج عدن والبحر الأحمر؟ أنا لا أعلم إذا كانت القاعدة وراء أعمال القرصنة البحرية في البحر الأحمر.. ولكننا نعتقد حتماً بوجود روابط ما بين القاعدة والقراصنة.. وبالتالي يمكنكم القول إنهم يدعمون أعمال القرصنة. سؤال أخير.. حول المرشح الرئاسي المشير عبدربه منصور هادي .. هل تدعمون هذا التوجه؟ المهم في هذه القضية أن اليمنيين يرونه المرشح الرئاسي التوافقي.. وأنا واثق بأن الشعب اليمني في يوم 21 فبراير سيوافقون على ترشيحه وينتخبونه على أنه الرئيس التوافقي للبلاد.. ونتطلع كثيراً للعمل مع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي.. ونعتقد بأنه يأتي بأفكار جيدة لإنجاز مرحلة انتقالية ناجحة خلال العامين القادمين وننوي أن نكون شراكة جيدة معه.