قال السفير الأمريكي بصنعاء إن التحديات الحقيقية تبدأ بعد انتخابات الرئاسة مؤكداً أن 21 فبراير هو بداية المرحلة الانتقالية وليس نهايتها. وأشار جيرالد فايرستاين عقب مشاركته في اجتماع اللجنة العسكرية أمس الأربعاء أن مجموعة العشرة السفراء يعملون عن قرب مع اللجنة العسكرية لمتابعة التحديات التي يواجهونها في سبيل التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية "ومن أجل تهدئة الأوضاع الأمنية وإعادة اللحمة الوطنية للقوات المسلحة والأمن.. وهذه الخطوات يجب اتخاذها قبل الانتخابات".
وقال في حوار نشرته صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع أن السفراء يناقشون مع اللجنة العسكرية الخطوات التي تتخذها لضمان حماية وأمن المراكز الاقتراعية وضمان إيصال الوثائق الاقتراعية الى مراكز معينة، في إشارة الى المناطق التي تتواجد فيها قوى مناهضة للانتخابات وخصوصا في المحافظات الجنوبية. وأكد الدبلوماسي الأمريكي على نقطة اعادة هيكلة القوات المسلحة والتي قال انها يجب أن تبدأ بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة، وأضاف " سنعمل جنباً الى جنب مع اللجنة العسكرية لإعادة تنظيم القوات المسلحة، ونأمل ان نبدأ بهذه العملية بعد الانتهاء من الانتخابات".
وأعرب عن تفاؤله بنجاح الانتخابات مضيفاً "وأهم شيء يجب فهمه أن هذه الانتخابات تمثل بداية المرحلة الانتقالية وليست النهاية.. وبعد الانتخابات مباشرة نتوقع أن نعمل مع شركائنا اليمنيين لبذل الجهود لحل جميع القضايا الحيوية التي تواجه اليمن.. وذكرت العمل الذي سنشترك فيه فيما يتعلق بإعادة تنظيم المؤسسة العسكرية والأمنية، ولكن يجب علينا أن نتحدث عن الحوار الوطني وجهود معالجة القضايا في الجنوب والشمال وكذا الحاجة للاصلاحات الدستورية والاصلاحات لقانون الانتخابات".
وأشار الى ضرورة بذل جهود لتحسين الاوضاع الاقتصادية ومنح الناس التفاؤل بمستقبل اليمنيين ومستقبل أطفالهم، مؤكداً عزم الحكومة الأمريكية أن تكون شريكاً فاعلاً مع اليمنيين في جميع هذه القضايا.
واعترف السفير بصعوبة فتح مراكز اقتراع في كل موقع في اليمن معربا عن أمله في ان تتمكن الحكومة بدعم ومساندة شركائها الإقليميين والدوليين من تقليل عدد المناطق التي تعجز عن فتح مراكز اقتراعية الى أدنى رقم ممكن.
وردا على سؤال حول استعداد الحكومة الأمريكية للحوار مع القاعدة قال فايرستاين ان حكومته مستعدة للحوار مع أي جهة اذا ما توفر لديها استعداد للحوار وطالما أنها تنجز نتيجة من هذا الحوار، ولكن لا توجد هناك أية إشارة تدل على أن القاعدة مستعدة أن تتحدث مع أي إنسان وأن تصل الى حل.........، وبالتالي فإننا لا نرى أية إمكانية للحوار مع القاعدة.. ولا الى التوصل الى حوار أو اتفاقية معها".
ونفى علمه بأن تكون القاعدة وراء أعمال القرصنة البحرية في البحر الأحمر.. لكنه أكد وجود روابط ما بين القاعدة والقراصنة.. "وبالتالي يمكنكم القول إنهم يدعمون أعمال القرصنة".
وقال ان أمريكا تتطلع كثيراً للعمل مع عبدربه منصور هادي.. "ونعتقد بأنه سيأتي بأفكار جيدة لإنجاز مرحلة انتقالية ناجحة خلال العامين القادمين وننوي أن نكون شراكة جيدة معه".