سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأمريكي: نسعى لانتخابات ناجحة الثلاثاء ولن ندعم بقاء أي شخص في منصبه اعتبر أنشطة صالح في أمريكا مخالفة لالتزاماته وقال بأن الهيكلة ستشمل الجميع وستخضع للقيادة المدنية للبلاد
عبر السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عن ثقته في نجاح الإنتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء القادم، مؤكدا التزام الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي في إجراء إنتخابات بأفضل الطرق المتاحة والتي من شأنها إتاحة الفرصة لتصويت أكبر عدد ممكن من اليمنيين فيها. وأضاف السفير في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء اليوم أن الحكومة اليمنية تقوم بحملة قوية لكسب الشعب وإظهار ان القوى السياسية متحدة نحو هذه الإنتخابات مضيفاً بأن وزارتي الدفاع والداخلية أعدت مخططاً يحظى بالإحترام وذلك لضمان تأمين العملية الإنتخابية، مشيرا الى دعم المجتمع الدولي الكامل لجهود تنظيم الإنتخابات الرئاسية. وأكد جيرالد فايرستاين بأن مقاطعة الحوثيين والحراك لن تؤثر على الإنتخابات على الإطلاق ، مضيفا نعمل بجد مع الحكومة ومع اللجنة العليا للإنتخابات على توفير الفرصة لأكبر عدد من اليمنيين أن يصوتوا وإن اختار بعض اليمنيين عدم المشاركة فهذا من حقهم . مضيفا "نشعر بالقلق إزاء بعض التقارير التي توقعت قيام بعض اليمنيين بعرقلة وصول اليمنيين للإقتراع ونرى في هذه المحاولة دليل واضح على الضعف وليس على القوة، واذا كانت هذه العناصر تتمتع بدعم شعبي فلن تكون بحاجة لسلوك عرقلة الانتخابات، مستدركا " على أية حال أي جهود لعرقلة الانتخابات لن تنجح والإنتخابات ستمضي قدما يوم 21 فبراير وستكون ناججحة وسنبدأ في المرحلة الإنتقالية الثانية. وعبر سفير الولاياتالمتحدة عن ارتياحه الكبير فيما يتعلق بتطبيق المبادرة الخليجية وبوفاء كل الأطراف بمطالب وعناصر المبادرة بدء بتشكيل الحكومة وتقديم برنامجها للبرلمان والتوافق عليه وتشكيل اللجنة العسكرية ومن ثم التوافق على قانون الحصانة وتحديد موعد الإنتخابات في 21 فبراير، مستدركا بأنه يتبقى الكثير من التحديات خاصة في المجال الإقتصادي وتثبيت الحالة الأمنية والتي شهدت تحسنا منذ توقيع المبادرة في 23 نوفمبر الماضي، مضيفا في هذا السياق بأن الانتخابات الرئاسية التي ستجري الثلاثاء القادم لا تمثل نهاية المرحلة الإنتقالية بل بدايتها وبالتالي سنبدأ عقب الإنتخابات مباشرة في التعامل مع العديد من التحديات وسنرتب لحوار وطني وسنبذل جهوداً للتعامل مع المظالم ومع القضية الجنوبية وقضية الحوثيين في الشمال وسيؤخذ على عاتقنا المضي في الإصلاحات الدستورية وإصلاح نظام الإنتخابات والإعداد لاستفتاء في 2013م للمصادقة على التعديلات الدستورية إضافة الى ذلك إعادة تنظيم القوات العسكرية والأمنية وهذا جدول طموح سيبدأ بانتخابات جيدة وناجحة يوم الثلاثاء القادم. وفي رد على سؤال "الصحوة نت حول دور شباب الثورة في المرحلة القادمة وعن طبيعة الأنشطة التي قام بها صالح في الولاياتالمتحدة رغم إعلان الزيارة للعلاج قال السفير بأن رحلة صالح كانت بشكل واضح ومحدد للعلاج وقد تلقى العلاج واذا اشترك بأي نشاط أمر يؤسف له إذا انه لايتماشى مع الإلتزامات التي قدمها لنا . وبشأن الشباب أضاف بأن وجهة نظرنا هو ان يكون هناك دورا قويا للشباب في المرحلة الإنتقالية الثانية وهناك بحسب المبادرة لجنة للتواصل مع الشباب ستشكلها الحكومة بدعم من المجتمع الدولي وبما يسهل الطريق أمام دور رئيسي للشباب في المرحلة القادمة وبما يضمن مشاركتهم الجوهرية في الحوار الوطني وفي المناقشات التي تتعلق بالإصلاحات الدستورية، مؤكدا بأن هناك اتصالات مختلفة مع الشباب وستكون مستمره وصولا الى دور إيجابي لهم في صياغة مستقبلهم. وحول وضع عائلة صالح في المرحلة الإنتقالية ومايتعلق بهيكلة الجيش والأمن قال السفير جيرالد فايرستاين بأن بلاده لن تلعب أي دور في المستقبل لصالح بقاء أي شخص في منصبه، مؤكدا استمرار دعم الولاياتالمتحدة وتعاونها مع اليمن بغض النظر من سيكون في القيادة ، مؤكدا في هذا السياق سعي المجتمع الدولي الى مساعدة اليمنيين في إيجاد بنية موحدة للأجهزة الأمنية والعسكرية، مضيفا بأن الهيكلة ستشمل جميع العناصر الأمنية والعسكرية وعلى اسس مهنية وستكون كل تلك العناصر مسؤولة أمام القيادة المدنية للبلاد. وأضاف السفير بالقول: لنكن واضحين بأن إحدى مطالب الشباب وكذلك المجتمع الدولي هو الرغبة في بناء مجتمع ديمقراطي مدني ونحن ندعم هذا المطلب ونتوقع ان نكون شركاء كاملين مع الشعب اليمني لإنجاز هذا المطلب خلال الأعوام القادمة ولإنجاز ذلك يجب أن نبدأ بداية صحيحة. وحول اعلان صالح اعتزامه العودة لقيادة المؤتمر قال السفير بأننا لانعلم ماسيقوم به صالح لكن ما اعتقده هو انه بانتهاء الإنتخابات سندخل مرحلة جديدة تتوجب على الاحزاب بمافيها المؤتمر ان تنظم أنفسها للمستقبل وليس للماضي وبالتالي يتوجب عليها ان تتخذ قرارات للمستقبل خاصة إذا كانت تسعى للفوز في الانتخابات التنافسية بعد عامين، مؤكدا في هذا السياق بأن أي محاولة من صالح لإعاقة التوجه السياسي في اليمن سيشكل مشكلة للحكومة الجديدة وللمجتمع الدولي. وتمنى السفير الأمريكي ان يشارك الحوثيين في الحوار السياسي وأن يضعوا جانبا أي عناصر للعنف أو عملية الكفاح المسلح الذي اتبعوه خللال السنوات الماضية ، مضيفاً" رأينا بيانات من الحوثيين بأنهم مستعدون على استغلال الفرص التي ستمنح لهم عقب الإنتخابات في الانخراط في الحوار السياسي وايجاد حل لمختلف القضايا عن طريق الحوار الوطني.