حثت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لبنان على تطبيق التزاماته الدولية "بحذافيرها" وفرض سلطته على أراضيه "حتى تكون هناك سلطة واحدة". وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بعد سويعات من وصولها بيروت في زيارة مفاجئة إن لبنان يفهم أنه دولة لديها التزامات دولية, وإنه يجب أن تكون هناك سلطة سياسية واحدة, في إشارة واضحة إلى سلاح حزب الله الذي قالت إن الموقف الأميركي لم يتغير منه.وأضافت الوزيرة الأميركية أن واشنطن تدعم الإصلاحات السياسية في لبنان ووصفت الإدارة الأميركية بأنها أحسن شريك له في العملية السياسية التي وصفتها بأنها شأن لبناني.وتوقعت رايس أن تكون ما أسمتها مسيرة لبنان نحو التحرر من التأثير الخارجي طويلة لأنه عانى من التدخلات الخارجية لوقت طويل في إشارة إلى سوريا التي قال السنيورة إن العلاقة معها ستكون أخوية في مصلحة البلدين بما في ذلك في شقها الاقتصادي. غير أن السنيورة تجنب الخوض مطولا في القرار 1559, واكتفى بالتذكير بالموقف القديم ألا وهو أن الحكومة اللبنانية ستواصل مشاوراتها مع الأطراف اللبنانية حوله. وقبل السنيورة التقت رايس الرئيس اللبناني إميل لحود بقصر بعبدة دون أن تتسرب أخبار عن محتوى اللقاء, لكن كان لافتا حضور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ الذي ينتمي إلى التحالف الشيعي بين حزب الله وحركة أمل, رغم استبعاد مسؤولين أميركيين لقاء مسؤولين في الحركة الشيعية. وقد وصلت رايس لبنان قادمة من إسرائيل -وهو طريق غير معتاد للوفود الزائرة والتي تصل عادة عبر دمشق- بعد لقاءها صباح اليوم الرئيس الإسرائيلي آرييل شارون وستجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا في رام الله.