تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة في صنعاء الاثنين المقبل الموافق لل14 من أغسطس الجاري أولى جلساتها برئاسة القاضي نجيب القادري رئيس المحكمة للنظر في قضية خلية صنعاء الإرهابية الموالية لحسين بدر الدين الحوثي الصريع ووالده المتمرد بدر الدين الحوثي , وعلمت " "26 سبتمبر نت" من مصادر قضائية أن المتهمين في هذه القضية 36 شخصا 28 منهم سيحاكمون حضوريا بينهم زعيم الخلية إبراهيم الحاكم شرف الدين واثنين من أبرز مساعديه إضافة إلى " انتصار السياني " التي كانت النيابة العامة قد أفرجت عنها في وقت سابق بضمانة حضورية فيما سيحاكم ثمانية آخرين كفارين من وجه العدالة. وتعد " السياني " أول امرأة يمنية تحاكم في قضية متعلقة بارتكاب أعمال إرهابية في صنعاء على خلفية تمرد الحوثي الذي تم القضاء عليه بفضل تعاون المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعده . وتوقعت مصادر مقربة من التحقيقات التي جرت مع المتهمين أن توجه النيابة الجزائية لعناصر هذه الخلية الإرهابية عدة تهم منها الاشتراك في عصابة مسلحة تنفيذا لمشروع إجرامي جماعي والقيام بأعمال قتل وتخريب واعتداءات على السلطات ومنعها من مباشرة مهامها ومسئولياتها ومهاجمة شخصيات وقيادات عسكرية وإلقاء القنابل على سيارات موظفين إداريين في وزارة الدفاع وتخريب المنشآت الحيوية ووسائل النقل العسكرية واتباع العنف سلوكا وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر كما ستتضمن الاتهامات إلى عناصر الخلية تجهيزهم كل ما يلزم لتنفيذ مخططهم الإجرامي من الأسلحة والذخائر والصواريخ والمتفجرات والأموال ووسائل النقل وأجهزة الاتصالات واستئجار المنازل وإخفاء هوياتهم الحقيقية واستخدام أسماء مستعارة تضامنا مع المدعو حسين الحوثي الذي كان يسعى إلى تنفيذ مخطط انقلابي على النظام الجمهوري في اليمن وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ثورة "26 سبتمبر " عام 1962م وعلى الصعيد ذاته كشف مصدر أمني ل" "26 سبتمبر نت" أن المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المتهمين والوسائل التي استخدموها في أعمالهم التخريبية المنافية للدستور والقانون تشتمل على أسلحة وملازم وكتب لحسين الحوثي مخالفة للشريعة الإسلامية ومحرضة على النظام الجمهوري ومثيرة للعنف والفتنة المذهبية والطائفية في أوساط المجتمع وكميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات بأنواع مختلفة وأسلحة منها صواريخ كتف من طراز " لو " وأكثر من 100 قنبلة يدوية وعشرات البنادق الآلية والمسدسات والصواعق وأصابع الديناميت والقوالب من مادة " تي إن تي " شديدة الانفجار مع صواعقها وأكثر من 30 صاعق كهربائي وبطاريات للتفجير , إضافة إلى معدات ومستلزمات للتنكر والتخفي منها عدسات لاصقة وملابس عسكرية وملابس خاصة بعمال النظافة وأجهزة هاتف نقال وأشرطة فيديو وأقراص كمبيوتر وكانت وزارة الداخلية أعلنت في ال12 من مايو الماضي عن مقتل ما لايقل عن اثنين وإصابة 26 من المواطنين نتيجة إلقاء عناصر من هذه الخلية لقنابل استهدفت سيارات عسكريين وموظفين في وزارة الدفاع وأماكن عامة وأحياء متفرقة من العاصمة صنعاء وقد تمكنت أجهزة الأمن في ال24 من مايو الماضي من القبض على إبراهيم الحاكم شرف الدين زعيم لخلية في أحد المساكن بصنعاء خلال عملية مداهمة أسفرت عن مقتل اثنين من مساعدي الحاكم عند محاولتهم إلقاء القنابل على رجال الأمن انفجرت إحداها فيهما وأدت إلى مصرعهما , وعثر في ذلك المسكن على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها.