توفي وزير الخارجية السرلانكي الجمعة بالقرب من منزله في الحي الدبلوماسي بالعاصمة كولمبو، وذلك بعد إطلاق النار عليه. وبحسب مصادر أمنية في كولمبو، فقد توفي وزير الخارجية، لكشمان قدير قمر، البالغ من العمر 73 عاماً، وهو من الأقلية العرقية "التاميل"، في المستشفى الذي أدخل إليه بعد إصابته بطلقات نارية في الرأس والصدر، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ويشتبه بأن حركة تحرير نمور تاميل إيلام، التي تنادي بالانفصال عن سريلانكا، هي التي قامت بتنفيذ عملية الاغتيال، فقد اعتقل اثنان من عناصرها خارج المقر الرسمي لوزير الخارجية في وقت سابق من شهر أغسطس/آب الحالي، بعد أن قاما بمراقبة المنطقة وتصويرها بالفيديو. وكان قدير قمر قد عاد للتو للسباحة في منزله من مركز المؤتمرات الدولي بكولمبو، حيث حضر فعاليات إصدار ونشر أحد مؤلفاته. وما أن توجه إلى خرج من البركة إلى منزله، حتى أطلق عليه أحد القناصة ثلاث طلقات، أصابته في الرأس والصدر، وفقاً لمصادر في الشرطة. وتم نقل وزير الخارجية المصاب إلى المستشفى الوطني بالعاصمة كولمبو، لكنه توفي بعد نحو ساعة من إطلاق النار عليه، وذلك في الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي. وكان نمور التاميل قد قاموا مؤخراً بتنفيذ أول عملية من نوعها منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار منذ عامين. فقد أسفرت عملية انتحارية استهدفت مركزاً للشرطة في العاصمة السيرلانكية، كولومبو،عن مقتل أربعة رجال أمن بجانب الانتحارية. وتسبب الانفجار الذي وقع على مقربة من سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في سقوط سبعة جرحى، وفق وكالة الأسوشيتد برس. وقالت مصادر أمنية إن المنفذة كانت تستجوب في مركز الشرطة بشأن مخطط لتنفيذ هجوم يستهدف وزير الزراعة السيرلانكي، دوغلاس ديفاناندا، وهو من قيادات التاميل المعتدلة، عندما فجرت نفسها. وقتل أربعة من ضباط الشرطة، فيما أصيب سبعة من بينهم ثلاثة مدنيين بجراح.