وافقت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها اليوم برئاسة أرييل شارون على إخلاء تجمع مستوطنات غوش قطيف أكبر الكتل الاستيطانية في قطاع غزة .وصوت 16 وزيرًا بالموافقة على العملية مقابل أربعة عارضوها. وكانت الحكومة 'الإسرائيلية' صوتت في السابع من أغسطس على إخلاء أول مجموعة من المستوطنين اعتبارا من 17 أغسطس. وتأتي عمليات التصويت هذه طبقًا لقرار الحكومة في يونيو 2004 الذي يتطلب أربع عمليات تصويت لإجلاء حوالي ثمانية آلاف مستوطن من 21 مستوطنة في قطاع غزة و500 آخرين في أربع مستوطنات معزولة في شمالي الضفة الغربية. ولا يعني التصويت أن هذه المستوطنات ستكون الأولى التي يتم إخلاؤها إذ إن الجيش هو الذي يتولى وضع الأولويات في ضوء الوضع الميداني. وبحسب إذاعة الجيش 'الإسرائيلي'، فإن ترتيب عمليات الإخلاء سيتم الثلاثاء من قبل المسؤولين العسكريين. وسيكون على الحكومة في الأيام المقبلة أن تصوت على إخلاء ثلاث مستوطنات صغيرة في شمالي قطاع غزة إضافة إلى أربع مستوطنات في شمالي الضفة الغربية. من جانب آخر، تمكنت قوات الأمن 'الإسرائيلية' الاثنين من الدخول إلى كبرى مستوطنات قطاع غزة 'نيفيه ديكاليم' لتسليم مستوطنيها أوامر الإخلاء بعد توقف قصير في عملية التوزيع تسبب به تجمع لمتظاهرين معارضين للانسحاب.وقال مسؤول عسكري: 'إن قسمًا من عناصرنا تمكنوا من دخول المستوطنة من الجهة الخلفية. وقد بدأت عملية توزيع' الأوامر. ويمهل أمر الإخلاء المستوطنين 48 ساعة للرحيل تحت طائلة إجلائهم بالقوة اعتبارًا من [منتصف ليل الثلاثاء]. وكانت الشرطة 'الإسرائيلية' قد أوقفت في وقت سابق تسليم أوامر الإخلاء بعد أن قام حوالي ألف من المستوطنين والمتظاهرين المعارضين للانسحاب بإغلاق المدخل الرئيس لنيفيه ديكاليم. وأكد المسئول وفقًا لوكالة فرانس برس- 'لم يفد حتى الآن عن أي مقاومة من جانب السكان' موضحًا أن قوات الأمن مرت عبر المنطقة الصناعية للمستوطنة لتفادي أي مواجهات مع المتظاهرين. وقد تجمع نحو ألف مستوطن في المدخل الرئيس للمستوطنة وارتفعت أصواتهم بالغناء والصلوات ودعوا الجنود والشرطة إلى عصيان الأوامر في أول مؤشر على المقاومة الفعلية لعملية الإخلاء منذ البدء رسميًا في الانسحاب من تلك المنطقة في منتصف الليل الفائت. وهتف المستوطنون بصوت واحد 'أيها الجندي .. أيها الشرطي .. ارفض تنفيذ الأوامر' فيما كان نحو 60 من أفراد وحدة الشرطة الخاصة يقفون بالجوار.ووضعت قوات الأمن عربة لإطلاق خراطيم المياه قبالة البوابة الرئيسة إلا أنها لم تستخدمها. ثم انسحبت قوات الأمن لتفادي أي مواجهة مع المستوطنين.