تشن قوات الأمن الأردنية حملات تمشيط موسعة ودهم من منزل لآخر في منطقتي الشلالة والخزان في العقبة عقب إطلاق صواريخ كاتيوشا على العقبة وإيلات. وتضم المنطقتان أعدادا كبيرة من العمالة العربية الوافدة، وقال مستشار رئيس الوزراء الأردني علي العايد في تصريح للجزيرة إن الصواريخ أطلقت من مستودعات استأجرها أشخاص من جنسيات عربية. وتلاحق الشرطة عراقيين وسوريين ومصريين وأردنيين يشتبه بتورطهم في الهجوم، وذكر مصدر أمني أن منفذي العملية استخدموا سيارة تحمل لوحات معدنية كويتية. وقال وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس إن فحص منصة إطلاق الصواريخ يشير على ما يبدو إلى أن المهاجمين كانوا مرتبكين ولم يعدوا جيدا للهجوم. واتهمت مصادر أمنية أردنية تنظيم القاعدة بتدبير الهجمات بالكاتيوشا التي أخطأت سفينتين حربيتين أميركيتين في العقبة لكنها أصابت مستودعا ومستشفى عسكريا ما أسفر عن مقتل جندي أردني وجرح آخر. وكان بيان على شبكة الإنترنت منسوب لما يسمى بكتائب عبد الله عزام -تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة- قد تبنى إطلاق الكاتيوشا. وقد أدان المتحدث باسم البيت الأبيض الهجمات بينما أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تتعاون في التحقيقات مع الأردن وإسرائيل. وعقب الهجوم توجهت سفينتا الإنزال الأميركيتان اللتان كانتا تشاركان في تدريبات مع البحرية الأردنية إلى عرض البحر طلبا للأمان. وقد أقر قائد عسكري أميركي بأن أحد الصاروخين مر فوق مقدمة السفينة الحربية أشلاند وهي سفينة إنزال مصممة لنقل مشاة البحرية والمركبات ومروحيات الإنزال. أما في إسرائيل فقد أعلن وزير الدفاع شاؤول موفاز أن الصاروخ سقط في منطقة المطار والفنادق في مدينة إيلات دون أن يوقع إصابات. ويرى الخبراء رغم ذلك أنه من المبكر معرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم على ميناء العقبة. واعتبر أنه من السهل الحديث عن تورط القاعدة في مثل هذا الهجوم. وطرح المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية ضياء رشوان في تصريح للجزيرة تساؤلات عدة حول قدرة مثل هذا التنظيم في اختراق الإجراءات الأمنية في منطقة مثل خليج العقبة تخضع لمراقبة مشددة من جميع الجهزة الأمنية الأردنية والإسرائيلية بل والمصرية. وأشار رشوان إلى أنه من المفترض أن إجراءات الأمن هذه قد شددت عقب تفجيرات شرم الشيخ بمصر واستهداف القوات المتعددة الجنسيات في سيناء.