تبنت كتائب عبد الله عزام-تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة إطلاق ثلاث قذائف كاتيوشا على ميناء العقبة الأردني ومنتجع إيلات الإسرائيلي صباح الجمعة, وتوعد بمزيد من العمليات. وقال بيان لكتائب عبد لله عزام بث على موقع إلكتروني لا تستعمله عادة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة، إن من أسماهم المجاهدين "عادوا إلى قواعدهم سالمين" بعد القيام بما قال إنها أول عملية له في الأردن. وتوعد البيان الأميركيين بهجمات أشد, كما توعد "الصهاينة بعمليات أخرى في تل أبيب كتلك التي استهدفتهم في طابا وإيلات". وكان تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة تبنى –مع تنظيمات أخرى- تفجيرات شرم الشيخ الشهر الماضي وهجمات طابا قبلها بعشرة أشهر. وقد نقلت رويترز عن مسؤولين في الأمن الأردني قولهم إن الشرطة تبحث عن ثلاثة أشخاص، هم سوريون وعراقي، أجروا قبل أيام المستودع الذي أطلقت منه القذائف في المنطقة الحرفية. من جهتها تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن ملاحقة مواطنين مصريين, لكن دون أن ترد لحد الآن أنباء عن اعتقالات. وقد استهدف الصاروخان فيما يبدو سفينتين أميركيتين تابعتين للأسطول الخامس كانتا راسيتين بالميناء, لكنهما لم يصيبا الهدف. واستقر الأول بمستودع يستخدمه الجيش الأميركي لتخزين المواد المتجهة إلى العراق وأدى إلى جرح جندي أردني كان يحرسه لفظ أنفاسه بعد وقت قصير, بينما سقط الثاني على ميدان تدريب في مستشفى الأميرة هيا وأدى إلى جرح شخص آخر. وقد أعلن الأسطول الخامس الأميركي الهجوم وقال إنه لم يخلف خسائر ولا ضحايا كما أعلن مغادرة السفينتين –اللتين كانتا تجريان تدريبات مع بحرية الأردن- بعد وقت قصير من الهجوم وأكد شهود عيان ذلك. وقال وزير داخلية الأردن عوني يرفاس إن الانفجار لم يعطل ميناء العقبة والحياة مستمرة في المدنية وإن التحقيقات تجري في هدوء. وقد أغلق ميناء العقبة فور وقوع الهجوم وشوهدت طائرات المروحية تحلق في سمائه. وفي إسرائيل قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز إن الصاروخ الذي سقط في إيلات أطلق من العقبة, لكنه لم يحدث خسائر باستثناء أضرار طفيفة بإحدى السيارات. واعتبر موفاز إطلاق الصواريخ عمليات منسقة قائلا إن إسرائيل تتعاون في الموضوع مع الجانب الأردني. كما قال موفاز إنه لا يعرف من نفذ الهجوم، لكنه واثق من أن الأردن سيبذل قصارى جهده لمنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل "كما منع حدوثها في الماضي". وقد وضعت إسرائيل قواتها البحرية في حالة تأهب قصوى وعلقت الرحلات البحرية إلى العقبة التي لا تبعد سوى 14 كيلومترا عن إيلات. المصدر:ق.الجزيرة/وكالات: