يواصل الجيش الأردني البحث عن مجهول أو أكثرأطلقوا صاروخين صباح الجمعة صوب حاملة طائرات أمريكية كانت راسية في مرفأ العقبة، لكنها لم تصب باذى. وسقط أحد الصاروخين على مستودع تخزين ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر بينما سقط الثاني داخل ساحة مستشفى هيا العسكري على مشارف هذه المدينة الساحلية (350 كيلو مترا جنوبعمان). وتفيد التحقيقات الأولية بأن الصاروخين أطلقا من سطح أحد المخازن التجارية في المنطقة الحرفية (حوالي ثمانية كيلو مترات) شمال الميناء. وقال مصدر أمني أردني إن القوات الامنية الاردنية تتعقب سوريا وعراقيين تشتبه في أنهم نفذا الهجوم الصاروخي. وقال المصدر: "إننا نبحث عن سوري وعراقيين موجودين في العقبة واستخدموا لوحة أرقام سيارة كويتية". وذكرت مصادر مقربة من التحقيق أن صاروخا أصاب مستودع (5) داخل رصيف رقم (7) الذي كانت ترسو بقربه البارجة الأمريكية يو إس إس- آش لاند. وأسفر الاعتداء الذي تشك السلطات بأنه عمل إرهابي عن مقتل الجندي الأردني أحمد صالح وإصابة أحد زملائها في ميناء العقبة. وأفادت المصادر نفسها بأن الضحية أصيب بجروح بليغة أودت بحياته لاحقا بينما نقل زميله الذي اصيب بجروح متوسطة إلى مستشفى هيا العسكري. وأكد وزير الداخلية عوني يرفاس وقوع "انفجار أو أكثر" في منطقة العقبة مشيرا إلى أن التحقيق جار للوقوف على أسبابه. وأوضح يرفاس أن السفينة الحربية الأمريكية كانت في زيارة "روتينية" إلى مرفأ العقبة مشيرا إلى أن جدول زيارتها التي بدأت في منتصف الأسبوع ستنتهي يوم الجمعة. ولاحظ شهود إبحار حاملة المروحيات إلى عرض البحر بعد وقوع الانفجار. وضربت قوات الجيش والشرطة حصارا حول منطقة الميناء بينما حلقت مروحيات أردنية فوق المنطقة في حملة تعقب ومطاردة بحثا عن مهندسي عملية إطلاق الصواريخ. وامتدت عمليات البحث إلى محافظات الشمال، إذ تحدث مسافرون عن تكثيف دوريات الشرطة على امتداد الشوارع الرئيسة بين العقبة وإربد (88 كيلو مترا شمال عمان). ويبدو أن الهدف كان مزدوجا إذ أعلنت إسرائيل عن وقوع انفجار في إيلات، التي تبعد بضعة كيلو مترات عن العقبة. من جهة اخرى، اصدرت السلطات امرا باغلاق منطقة مستشفى الاميرة هيا بسبب سقوط صاروخ على احد جدرانه الخارجية دون ان يوقع اصابات. وافاد مصدر امني ان الجهات المعنية بالتحقيق "حددت مصدر اطلاق الصواريخ في منطقة سوق الحرفية المواجهة لميناء المدينة". وأكدت البحرية الامريكية إطلاق قذيفة هاون على بارجة أمريكية كانت راسية في العقبة. وقالت الشرطة الاسرائيلية وشهود عيان إن صاروخ كاتيوشا أطلق من الاردن سقط على مشارف مطار إسرائيلي قريب من منتجع إيلات الواقع على البحر الاحمر لكنه لم ينفجر. يذكر أن الاردن، التي يعيش بها 1.8 مليون لاجئ فلسطيني وأحفادهم، كانت قد وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1994. ولم تعرف بعد الجهة المسؤولة عن الهجوم لكن لطالما انتقدت القوى الاسلامية في الاردن لطالما انتقدت اتفاق السلام مع إسرائيل والعلاقات الوثيقة مع الولاياتالمتحدة والغرب. وقال وزير الدفاع الاسرائيل شاؤول موفاز إن ثلاثة صواريخ سقطت في مدينة إيلات نفسها بالقرب من مطارها وفي العقبة أيضا، مضيفا أن هدف الهجمات "هو ضرب الجانب الاسرائيلي وكذلك الاردني". وقال موفاز: "لا نزال نجهل من يقف وراء هذه العمل لكنني واثق من أن الاردنيين سيفعلون ما بوسعهم لمنع مثل تلك الهجمات في المستقبل، كما فعلوا في الماضي". وأكد الاسطول الخامس في البحرية الامريكية المتمركز في مملكة البحرين نبأ إطلاق قذيفة هاون من الاردن على إحدى سفنه الراسية في ميناء العقبة. وقال إن القذيفة أخطأت هدفها وأصابت مخزنا في الميناء.