دعا امام الازهر الشيخ احمد الطيب الخميس في مستهل اجتماع في مقر الازهر في القاهرة مع ممثلي ابرز الاحزاب المصرية الى الحوار الوطني لحل الازمة التي تشهدها مصر. واكد شيخ الازهر في كلمته لدى افتتاح اللقاء على "جعل الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل مكونات المجتمع المصري دون اي اقصاء هو الوسيلة الوحيدة لحل اية اشكالات او خلافات. فالحوار هو السبيل الى التعارف والتعايش والتعاون على انهاض هذا الوطن ليحقق طموحات سائر المواطنين". واضاف الطيب متحدثا الى قادة المعارضة الليبرالية واسلاميين وحركات ثورية ومستقلين وممثلين للاقباط ان التنوع والاختلاف "يمثل الضمانة ضد الاستفراد بالقرار الذي يؤسس للاستبداد". وحضر الاجتماع محمد البرادعي احد ابرز شخصيات جبهة الانقاذ والوطنية وهي الائتلاف الرئيسي المعارض وعمرو موسى المنتمي الى الجبهة كذلك وزعيم حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني وهو الجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المصري محمد مرسي. كما شارك في الاجتماع ممثلون عن كنائس مصر وحركات اسلامية. وياتي اللقاء فيما تتكثف المبادرات لتغليب الحوار حيث تشهد مصر منذ اسبوع موجة عنف جديدة اندلعت في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وادت الى مقتل 56 شخصا على الاقل. وحض امام الازهر الاطراف المختلفة الى "اعلان التحريم والتجريم لكل الوان العنف والاكراه" والتزام "سلمية التنافس على السلطة وسلمية التداول لهذه السلطة".