توفي 39 طفلا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الماضية في اقليم "يوتار براديش" شمالي الهند لعد إصابتهم بالتهاب دماغي نادر. وقال مسؤولون في قطاع الصحة الهندي إن عدد الوفيات بهذا المرض ارتفع إلى 432 حالة وفاة بعد انتشار هذا المرض الشهر الماضي. وإن 500 آخرين يتلقون العلاج من هذا المرض في مستشفيات عدة بمختلف أنحاء البلاد، بحسب وكالة الأسوشيتد برس. وكان توفي 24 طفلا ليل السبت الأحد في مستشفى واحد بمدينة غوراكبور، بحسب الدكتور لاليت ساكسينا الذي يترأس فريقا من الأطباء المتخصصين. وكان ارتفع الشهر الماضي عدد الوفيات بين الأطفال المصابين بهذا النوع من التهاب الدماغ في ظل نقص حاد في الأدوية واللقاحات ضد هذا المرض. وهذا الالتهاب معروف باسم "التهاب الدماغ الياباني" والذ ينتقل من الخنازير إلى الإنسان عن طريق البعوض. ومعظم المصابين والتوفين من جراء هذا المرض هم من الأطفال والمراهقين الذين لم تتجاوز أعمارهم ال15 سنة. وعادة ما يتم تحصين الأطفال ضد هذا المرض عن طريق اللقاح، إلا أن الدوائر الصحية الحكومية تقول أنها لا تملك المال الكافي لتأمين اللقاح للأطفال في المناطق المعرضة لهذه الجرثومة. ويقول مدير المستشفى الحكومي في ضاحية غوابكور، الدكتور سودان سينك، "كنا وضعنا خطة لتلقيح سبعة ملايين طفل ما دون العشر سنوات، إلا أننا لا نملك التمويل الكافي لهذا ولم ننجح إلا في تلقيح 200 ألف منهم." وأن الحكومة الهندية طلبت المساعدة من منظمة اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية لاستكمال عمليات التلقيح. نذكر أن العشرات يموتون كل عام بالالتهاب الدماغي في منطقة يوتار براديش وهي المنطقة الأكبر في الهند والأكثر فقرا، وتشير الاحصاءات الرسمية ان أكثر من 3500 شخص توفوا جرائه في خلال السنوات الخمس وعشرين الماضية. وتبدأ عوارض الالتهاب الدماغي بحمى مرتفعة جدا، تتطور إلى جالات تقيوء ثم تقيوء الدماء لتصل إلى حالات إغماء وهلوسة.