قررت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء تأجيل النظر في قضية خلية صنعاء الإرهابية الموالية للمتمرد بدر الدين الحوثي والمتهم فيها 36 شخصا إلى جلسة الاثنين بعد القادم الموافق لل26 من سبتمبر الجاري كما أقرت في جلستها اليوم برئاسة القاضي نجيب القادري إحضار الضمين على المتهمة رقم 25 في القضية انتصار السياني قهرا والإفراج عن المتهم إبراهيم الكبسي بالضمان التجاري واحالته إلى مستشفى متخصص للعلاج إذا دعت الضرورة لذلك, وغرمت المحكمة المحامي نزيه العماد ألفي ريال لإخلاله بنظام الجلسة وطلبت التعقيب على نقابة المحامين بتكليف أربعة محامين لتنصيبهم عن المتهمين الفارين من وجه العدالة وكان والد انتصار السياني هو من ضمن عليها لإحضارها للمثول أمام المحكمة غير أنها لم تحضر في الجلسات السابقة مما جعل المحكمة تصدر أمرا بالقبض القهري عليها وفي الجلسة تم تلاوة أقوال المتهم الثاني إيهاب الكحلاني في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة والتي تضمنت اعترافاته بالاشتراك في التفجيرات بالقنابل اليدوية التي شهدتها صنعاء خلال مارس وأبريل ومايو من العام الجاري وأدت الى مقتل ضابط في الجيش واصابة 27 من العسكريين والمدنيين وتزعمه لاحدى المجموعات التي اشتركت فيها زوجته انتصار السياني وكذا التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي بصنعاء ومهاجمة السفارة الأمريكية , وردت النيابة على دفوع محامي أربعة متهمين وطالب سعيد العاقل رئيس النيابة بعدم قبول الدفوع لابتنائها على غير أساس قانوني والسير في اجراءات نظر الدعوى والسماح للنيابة العامة باستكمال أدلة الإثبات وفقا للقانون ويحاكم في هذه القضية 29 متهما حضوريا بينهم امرأة هي انتصار السياني والبقية فارون من وجه العدالة , وكانت النيابة وجهت إلى 34 منهم تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة خلال الفترة من عام 2004م وحتى مايو 2005م تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي وإعداد الخطط للقيام بأفعال القتل والتفجير والتخريب والاعتداء على السلطات القائمة ومهاجمة الشخصيات والقيادات العسكرية وتخريب وإتلاف المنشآت الحيوية ووسائل النقل العسكرية وسلوك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وتجهيز العدة اللازمة لذلك المخطط من الأسلحة والذخائر والصواريخ والمتفجرات والأموال ووسائل النقل وأجهزة الاتصالات واستئجار المنازل وإخفاء هوية البعض منهم عن طريق الأسماء المستعارة وتوزعوا الأدوار فيما بينهم ونتج عن الجرائم التي نفذوها موت المجني عليه الرائد أحمد إسماعيل المؤيد وإصابة 27 شخصاً وإتلاف وتخريب عدد من وسائل النقل العسكرية والخاصة, وفي الجلسات اللاحقة وجهت النيابة إلى أربعة متهمين تهمة التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي بصنعاء ومهاجمة السفارة الأمريكية والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية يمنية ومهاجمة مقرات حكومية عدة من بينها الإذاعة والتلفزيون ومبنى جهاز الأمن السياسي وكان قد قبض على عناصر هذه المجموعة في مايو الماضي بإحدى الشقق السكنية بصنعاء وعثر معهم على كميات كبيرة من المتفجرات والقنابل اليدوية والذخائر والأسلحة.