انطلقت بالمكلا محافظة حضرموت فعاليات ملتقى العون الاول الذي تنظمه مؤسسة العون للتنمية بالمكلا. يهدف الملتقى على مدى يومين الى الارتقاء بالعمل المؤسسي والمجتمعي لمنظمات المجتمع المدني وفتح آفاق الشراكة والتشبيك بين منظمات المجتمع المدني والتعريف برؤية المؤسسة ودورها في التنمية ومجالات عملها، وكذا الاجراءات المتبعة في تقديم المشاريع الى المؤسسة والتعرف على المؤسسات والجمعيات المتعاونة مع العون ومقترحاتها ومستوى رضاها . ويناقش الملتقى الذي يشارك فيه 90 مشاركا ومشاركة من ثمانين مؤسسة وجمعية خيرية من مؤسسات منظمات المجتمع المدني في جميع محافظات اليمن دور منظمات المجتمع المدني في نهضة المجتمع ومفهوم الحوكمة في عمل منظمات المجتمع المدني الى جانب منظمات المجتمع المدني وآفاق الشراكات والتنسيق. وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت صالح عبود العمقي بمؤسسة العون للتنمية وما تنفذه هذه المؤسسة الرائدة في العمل التنموي والاجتماعي والخيري في محافظة حضرموت وباقي محافظات الجمهورية وبدعم سخي من أسرة آل بن محفوظ الذين ساروا وانتهجوا نهج والدهم رجل الخير المرحوم سالم بن أحمد بن محفوظ رحمة الله عليه. وبين ً أن المؤسسة أرست نهج العون والتكافل الاجتماعي ومثّلت شراكات متميزة بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية النوعية والتخصصية في المحافظة وفقاً والاحتياجات . ونوّه العمقي بأن مؤسسة العون أصبحت من أبرز المؤسسات ونموذجا يجب أن يحتذى به وذلك لمشاريعها المتنوعة والمتميزة في مجالات التعليم والصحة وفي القطاعات الخدمية وكذا دعم الشباب والمؤسسات الشبابية.. مؤكدا دعم السلطة المحلية بالمحافظة لمثل هذه الملتقيات بما من شأنه الإسهام في الخروج بعدد من القرارات والتوصيات بما يكفل التعاون والتنسيق بين المنظمات الداعمة لجهود الدولة في التنمية والتطور . من جانبها أكدت وكيلة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لشؤون الرعاية الاجتماعية الأخت نور محمد باعباد أن مؤسسة العون للتنمية استطاعت أن تغير النظرة النمطية للعمل الخيري إلى عمل التمكين والمشاركة ، وهو مايشعرنا بالفخر بالشراكة معها ، مقدمة شكر الوزارة لجميع المنظمات على الدور الذي تقوم به ، موضحة أهمية إيجاد قوانين جديدة تقدم التسهيلات للمنظمات ، متمنية أن يتجه الكل نحو البناء والإعمار والتمكين من خلال كفاءات قادرة على العمل والعطاء في ميدان العمل المؤسسي والمجتمعي . بدوره أوضح رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور/محمد سعيد خنبش في كلمته التي ألقاها نيابة عن شركاء مؤسسة العون بأن مؤسسة العون تعد نموذجا متميزا يجمع بين العمل الخيري والتنمية المستدامة ومثالا للشراكة الناجحة ، ، وقد جعلت الانسان هدفها بصفته الركيزة الأساسية للتنمية ، وجميع ذلك جعل التميز والابداع ملازما لها ، ونجحت في أعمالها وبرامجها المتميزة وهي ثمرة جهد وعمل كبير بين مجلس الأمناء والإدارة التنفيذية وجميع المنتسبين ، وحُق للشركاء الافتخار بالشراكة مع العون . فيما أكد المدير التنفيذي لمؤسسة العون الدكتور عادل محمد باحميد أن الوطن بحاجة لكل عمل وجهد يرتقي به وبمواطنيه ، وقطاع منظمات المجتمع المدني أصبح في الوقت الحالي واحدا من مداميك العملية التنموية في المجتمع وأحد التروس الكبيرة من محركاتها . واوضح أن مؤسسة العون حرصت منذ انشائها على ترسيخ معالم العمل المؤسسي في العمل التنموي واعتماد مفاهيم الحوكمة في أعمالها وإدخال أنظمة الجودة وهو ما دعاها للاستفادة من خبرات بقية المنظمات في هذا الوطن وخارجه والمضي مع شركائها في هذا الطريق من خلال إدخال برامج تنمية قدرات منظمات المجتمع المدني كونها أولا أدوات للمجتمع والوطن وثم هم أدوات للعون منفذون لكثير من البرامج والمشاريع . مشيرا إلى أن الوطن يمتلك الكثير من القدرات المادية والبشرية التي هم مكمن الثروة وهو ما يدعو للانطلاق والتطوير بالاستفادة من الغير داخليا وخارجيا ، مع ضرورة إشاعة روح التعاون والشراكة والتشبيك والتنسيق فيما بينها وهو أحد أهداف هذا الملتقى . تخلل الحفل عرض ريبورتاج عن مؤسسة العون للتنمية لخص مجمل أنشطتها وأعمالها التي نفذتها منذ انطلاقتها عام 2006م وأنشودة للفنان راضي سالمين بن منصور .
